أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، مرابي ياسين، أول أمس، على تنصيب اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد الإطار المنهجي لإعداد برامج التكوين وتعميم المقاربة بالكفاءات. اعتبر مرابي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ تنصيب ذات اللجنة «مسألة أساسية» في كل عملية بيداغوجية، وذلك «لارتباطها الوثيق بتطوير الكفاءات والمؤهلات، كإحدى الآليات» التي اعتمدها القطاع «للاستجابة لاحتياجات ومتطلبات سوق الشغل». وأبرز أنّ هذا البرنامج يأتي «ضمنيا في سياق الاستثمار في الإنسان»، وهو الأمر الذي لابد له —كما قال— من «بنية تحتية تستند على المنهج العلمي» في شتى المجالات. وأشار إلى أنّ العالم المتقدم اليوم «لم يعد يعتمد على البرامج المرتجلة وإنّما يمضي وينفذ خططه وبرامجه وفقا لاستراتيجيات مدروسة عبر موارد بشرية مؤهلة». كما أوضح الوزير أنّ القواعد الجديدة للتنافسية الاقتصادية «تلزم تبني مقاربات جديدة تساير هذه التحولات وتجعل من تحسين نوعية التكوين هدفا حيويا ينبغي بلوغه» من خلال «سعي القطاع المتواصل لاعتماد هذه المقاربات البيداغوجية والعمل على تطبيقها» في الميدان. وأضاف، في ذات السياق، أنّ «تعميم» هذه المقاربة يتطلب «وضع مجموعة من الإجراءات والوسائل لضمان نجاحها» والمتمثلة على الخصوص في «إعادة النظر في تهيئة المقرات والورشات والتجهيزات»، وكذا «تكوين المكونين وتحسين مستواهم ووضع نظام التقييمات الذي يتوافق مع مضمون وطبيعة المقاربة بالكفاءات». ..ويدشن استوديو تمت إعادة تهيئته بأولاد فايت تم، الخميس، تدشين قاعة استوديو خاص بالصوت والصورة الذي تمت إعادة تهيئته بالمعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني السمعي البصري، بأولاد فايت (الجزائر العاصمة).لدى إشرافه على مراسم التدشين، أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، أنّ تدعيم هذه المؤسسة التكوينية بهذا الفضاء المجهز بوسائل سمعية بصرية متطورة، يهدف إلى تعزيز البرامج البيداغوجية في المجال، بغية ضمان كفاءات تقنية في السمعي البصري خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها قطاع الاتصال ببلادنا.ومن هذا المنظور، أبرز مرابي أنّ قطاع التكوين المهني يسعى في استراتيجيته، إلى مواكبة كل التغيرات التكنولوجية، العلمية والاجتماعية، وذلك من خلال الشعب والتخصّصات المهنية التي تتضمنها المدونة الوطنية للتكوين المهني، سيما، في مجال الاتصال وتقنيات السمعي البصري لتوفير يد عاملة مؤهلة في هذا المجال. كما أشار الوزير إلى أهمية توسيع الشراكة بين القطاع والمؤسسات الاعلامية والاقتصادية في مجال السمعي البصري على المستويين المحلي والوطني. وبهذه المناسبة، تم خلال هذا اللقاء التوقيع على اتفاقيات شراكة بين قطاع التكوين المهني وعدد من قنوات وجرائد إلكترونية وسمعية بصرية، في إطار التعاون من أجل ترقية مهن الإعلام والاتصال، ضمن السياسة الرامية إلى تكييف عروض التكوين مع متطلبات المستخدمين.