ت.ك أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين, مرابي ياسين, بالجزائر العاصمة, على تنصيب اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد الإطار المنهجي لإعداد برامج التكوين وتعميم المقاربة بالكفاءات. واعتبر مرابي في كلمة ألقاها بالمناسبة, أن تنصيب ذات اللجنة "مسألة أساسية" في كل عملية بيداغوجية, وذلك "لارتباطها الوثيق بتطوير الكفاءات والمؤهلات, كإحدى الآليات" التي اعتمدها القطاع "للاستجابة لاحتياجات ومتطلبات سوق الشغل". وأبرز أن هذا البرنامج يأتي "ضمنيا في سياق الاستثمار في الإنسان", وهو الأمر الذي لابد له –كما قال– من "بنية تحتية تستند على المنهج العلمي" في شتى المجالات. وأشار إلى أن العالم المتقدم اليوم "لم يعد يعتمد على البرامج المرتجلة وإنما يمضي وينفذ خططه وبرامجه وفقا لاستراتيجيات مدروسة عبر موارد بشرية مؤهلة". كما أوضح الوزير أن القواعد الجديدة للتنافسية الاقتصادية "تلزم تبني مقاربات جديدة تساير هذه التحولات وتجعل من تحسين نوعية التكوين هدفا حيويا ينبغي بلوغه" من خلال "سعي القطاع المتواصل لاعتماد هذه المقاربات البيداغوجية والعمل على تطبيقها" في الميدان. وأضاف في ذات السياق, أن "تعميم" هذه المقاربة يتطلب "وضع مجموعة من الإجراءات والوسائل لضمان نجاحها" والمتمثلة على الخصوص في "إعادة النظر في تهيئة المقرات والورشات والتجهيزات", وكذا "تكوين المكونين وتحسين مستواهم ووضع نظام التقييمات الذي يتوافق مع مضمون و طبيعة المقاربة بالكفاءات". كما أبرز السيد مرابي أن من بين الأهداف المنتظرة من هذه اللجنة, هو "التفكير في إيجاد الإجراءات العملية" لهذا الإطار المنهجي, والذي من شأنه –كما قال– "دفع العملية البيداغوجية قدما وفق هذه المقاربة وكيفيات تعميمها دون تغيب إجراء عملية تقييم لمنحى هذه المقاربة وإدخال التحسينات الضرورية عليها" مع "الاستئناس بالتجارب الأجنبية الناجحة". الوسوم اللجنة الوزارية مرابي