اختتمت، سهرة الجمعة، فعاليات الموسم الكروي (2021 - 2022)، بإقامة اللقاء المتأخر بين وفاق سطيف وضيفه اتحاد العاصمة، لحساب الجولة 34 من الرابطة المحترفة، والذي تمكن خلاله رفقاء المخضرم عبد المؤمن جابو، تحقيق الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد، وهو ما كان عنوانا لضمان أبناء عين الفوارة المشاركة في منافسة كأس الأندية العربية. عرف الموسم الكروي المنصرم تراجعا كبيرا في مستوى الفرق واللاعبين، حيث أنّ تبعات جائحة كورونا تواصلت للموسم الثالث على التوالي، أين فقدت الرابطة المحترفة طعمها بغياب الجمهور المتواصل بسبب حالات الإصابة بالفيروس التاجي، خصوصا أنه موسم تزامن مع الموجتين الثالثة والرابعة، قبل أن تتقرر عودة الروح إلى المدرجات في بعض ملاعب الجمهورية. الموسم الماضي عرف تألق فريق شباب بلوزداد للموسم الثالث على التوالي، حيث تمكن رفقاء القائد شمس الدين نساخ من دخول تاريخ المنافسة، بمعانقة اللقب الثالث على التوالي لأول مرة في التاريخ، برصيد 70 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الوصيف شبيبة القبائل، بعدما سيطروا على الصدارة منذ الجولات الأولى، ولم يتأثروا بالمشاركة في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، التي بلغوا فيها الدور ربع النهائي وتم إقصاؤهم على يد فريق الوداد البيضاوي المغربي. أبناء لعقيبة ضمنوا التأهل الثالث على التوالي لمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية إلى جانب الكناري، الذين عادوا بقوة في الرابطة المحترفة، بعد مغادرتهم منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية من الدور الثمن نهائي مكرر على يد الفريق المغمور رويال ليوباردز الإيسواتيني. شبيبة القبائل التي عرفت بداية موسم صعبة بعد تغيير الطاقم الإداري والرئيس قبل انطلاق الموسم بأيام، وهو ما جعل رفقاء رضا بن سايح يعانون في المنافسة الأفريقية، بسبب عدم تأهيل اللاعبين الجدد الذين تم انتدابهم بعد الآجال المحددة، بالمقابل، تمكنوا من التألق محليا بعد التدعيمات النوعية التي قام بها الرئيس يريشان، وهو ما جعلهم ينهون الموسم في مركز الوصافة ومركز مؤهل لأعرق منافسة كروية بالقارة السمراء. ش.الساورة و»سوسطارة» في كأس الكونفدرالية صاحب المركز الثالث شبيبة الساورة كان وفيا لعاداته منذ صعوده للرابطة المحترفة، حيث خاض منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية بقوة، وكان قاب قوسين أو أدنى من ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، لولا حنكة منشط نهائي النسخة المنصرمة فريق أورلوندو بيراتس الجنوب أفريقي وفريق اتحاد طرابلس الليبي في المنافسة القارية، وبالرغم من كثافة البرمجة إلا أنّ لاعبي شبيبة الساورة تمكنوا من حجز مكانة لهم مع ثلاثي المقدمة، وهو المركز المؤهل لكأس الكونفدرالية الأفريقية التي سيخوضونها للمرة الثانية على التوالي. اتحاد العاصمة الذي عانى الأمرين خلال الموسم المنصرم بسبب سوء تسيير المدير الرياضي حسين عشيو، الذي تسبب في العديد من المشاكل داخل المجموعة التي كانت تلعب مبارياتها فاقدة للثقة، لكنها تحررت بعد رحيله وأظهرت أنها تملك إمكانيات كبيرة، بعدما عادت إلى السكة الصحيحة محققة 6 انتصارات متتالية، الأمر الذي جعلها تضمن مشاركة قارية بعد غياب دام موسمين، قبل أن ينهي رفقاء زماموش الموسم بهزيمة ثقيلة أمام وفاق سطيف، بعدما فقد اللاعبون الطعم في اللعب إثر وفاة زميلهم في الفريق المرحوم بلال بن حمودة. السنافر والوفاق أنقذوا موسمهم ... مثلما أكده المكتب الفدرالي فإنّ صاحبي المركزين الخامس والسادس، يتأهلون لمنافسة كأس العرب للأندية التي ستعود الموسم المقبل، وهو ما كان من نصيب شباب قسنطينة ووفاق سطيف على التوالي، حيث تمكن أبناء الصخر العتيق من إنهاء موسمهم المتذبذب في المركز الخامس، بعد استفاقة رفقاء مصيباح منذ تعيين المدرب خير الدين مضوي على رأس العارضة الفنية، فيما أن وفاق سطيف بالرغم من مشاكله المادية الضخمة، إلا أنه تمكن من إسعاد أنصاره ببلوغ المربع الذهبي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، التي خرجوا منها على يد عملاق القارة الأهلي المصري، وأنقذوا موسمهم بتأهل للمنافسة العربية الموسم المقبل، التي قد تكون الحل لإنعاش خزينة الفريق. من جهة أخرى، فإنّ نادي بارادو وفريق مولودية الجزائر فقدوا كل شيء بعد إنهاء المباريات المتأخرة، حيث تراجعوا في سلم الترتيب، وضيعوا كل شيء بعدم التأهل إلى إحدى المنافسات الخارجية الموسم المقبل، حيث أنّ الأول ضيع فرصة إبراز قدرات لاعبيه لتسويقهم نهاية الموسم، كما أنّ الثاني سيغيب للموسم الثاني على التوالي عن المنافسات القارية، وخرج صفر اليدين للموسم الثاني عشر تواليا. ش.الساورة أفضل هجوم وفريوي هدافا للبطولة أنهى فريق شبيبة الساورة الموسم المنصرم كأفضل هجوم في الرابطة المحترفة الأولى بتسجيله 59 هدفا خلال 34 مواجهة، فيما نال لقب أفضل دفاع فريق شبيبة القبائل الذي تلقى عشرين هدفا، أما لقب هداف الرابطة المحترفة كان من نصيب مهاجم مولودية الجزائر سامي فريوي برصيد 17 هدفا، متقدما على ثنائي نادي بارادو أحمد نذير بن بوعلي ويسري بوزوق صاحبي المركز الثاني والثالث برصيد 14 هدفا. الموسم الكروي (2022 - 2023) سيعرف غياب أربعة فرق غنية عن كل تعريف، يتعلق الأمر بكل من وداد تلمسان الذي سقط في مرحلة الذهاب، وكذا فرق سريع غليزان ونصر حسين داي وأولمبي المدية، وهي الفرق التي عانت ماديا قبل انطلاق الموسم، ولم تتمكن من مجابهة كبار الرابطة المحترفة، بسبب فارق المستوى في الانتدابات. بالرغم من النقائص الكبيرة إلا أنّ الرابطة المحترفة وفقت إلى حد كبير في تسيير البطولة، حيث بلغ ممثلو الجزائر في المنافسات القارية أدوارا جدّ متقدمة، كما أنّ المنافسة توقفت أكثر من مناسبة بسبب تواريخ الاتحاد الدولي، وكذا بسبب مشاركة عدد كبير من اللاعبين مع مختلف المنتخبات الوطنية بمختلف الاستحقاقات، على غرار كأس العرب للأندية والدورة الودية موريس ريفيلو (دورة تولون سابقا)، وكذا إقامة الدورة الودية الرباعية للمنتخبات المحلية بداية شهر جوان. يذكر أنّ نهائي الكأس الممتازة للموسم المنصرم بين فريقي شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، تم تأجيله في مناسبتين ولم يتم الإعلان بعد عن تاريخ إقامته، ويتجه لكي يكون لقاء افتتاحيا للموسم الكروي المقبل.