يوفر قطاع السياحة والصناعة التقليدية بعين تموشنت أربع مسارات سياحية مقترحة لاستقبال ضيوف الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها ولاية بوهران، بداية من 25 جوان الجاري، وفق ما أفادت به المديرية الولائية للقطاع.» وأبرز مدير السياحة والصناعة التقليدية بعين تموشنت محمد بن سعود أن المسارات السياحية الأربع المقترحة لاستقبال ضيوف الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط تجمع بين المواقع الأثرية والسياحة الحموية والعلاجية والشاطئية التي تزخر بها الولاية، وأيضا المناطق الرطبة ومختلف المعالم السياحية لتكون مفتوحة أمام زيارة الوفود الأجنبية المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط. ويسخر القطاع فريقا من المرشدين السياحيين تلقوا تكوينات متخصصة في المجال لمرافقة ضيوف الولاية للتعريف بمختلف المقومات السياحية التي تتوفر عليها ولاية عين تموشنت ضمن مسعى يهدف إلى الترويج للمنتوج السياحي الوطني مثلما أوضحه بن سعود. ويخص المسار الأول قرية مساعدة بن باديس ببلدية المالح، وهو الموقع الذي يجمع بين المنطقة الرطبة والغابية ويعرف بالمنتوج الفلاحي المحلي المتعلق بفاكهة التين والنباتات العطرية، إضافة إلى الأطباق التقليدية المحلية وفق المكلف بالإعلام بمديرية السياحة والصناعة التقليدية كمال ميرابي. ويرتبط المسار الثاني بمنطقة ولهاصة، حيث يضم مجموعة هامة من المعالم الأثرية الخاصة بموقع سيقا الأثري الذي كان عاصمة نوميديا الغربية في القرن الثالث قبل الميلاد والضريح الملكي سيفاكس، إضافة إلى مسجد سيدي يعقوب الذي يعود تاريخ تشييده إلى 8 قرون خلت، ويروج ذات المسار للسياحة الشاطئية من خلال إدراج شواطئ خلابة على غرار رشقون ومدريد المقابلة لجزيرة «رشقون». وتشكل بلدية حمام بوحجر أيضا وجهة مقترحة للزيارة ضمن مسار خاص بالسياحة الحموية والعلاجية بالنظر إلى توفرها على محطة معدنية معروفة وطنيا وفي الخارج إضافة إلى ما تضمه من مناطق خلابة متواجدة بحديقة «الشلال الصغير». يرتبط المسار السياحي الرابع بمدينة عين تموشنت المعروفة قديما بسوفات، وهي وجهة تروج للطابع الثقافي التراثي الذي تزخر به هذه الجماعة المحلية وبعض المناظر الجذابة التي تتوفر عليها الحديقة العمومية التي تتوسط المدينة وأيضا التاريخية المرتبطة بالجامع العتيق وإبراز مختلف المنتجات التقليدية عبر المعارض المبرمج تنظيمها بغرفة الصناعة التقليدية، مثلما أشير إليه.