عبر رئيس الحزب الشيوعي الكيني، والمحامي المختص في قضايا حقوق الإنسان، السيد بينيديكت واشيرا، عن إدانته الشديدة للجريمة التي ارتكبتها القوات المغربية بتواطؤ مع السلطات الاسبانية، يوم الجمعة، ضد مئات المهاجرين الأفارقة، مطالبا بإجراءات صارمة ضد الرباط. قال المحامي الكيني، أنه وحزبه «يدينان بشدة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها السلطات المغربية والتي أدت إلى مقتل وجرح لاجئين وطالبي لجوء أفارقة»، معتبرا أن «على المغرب أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتل الأفارقة الأبرياء بأمر من إسبانيا وأوروبا». وبهذا الخصوص، عبر المحامي الأفريقي أيضا عن إدانته «لمشاركة إسبانيا ودعمها للمغرب عندما يتم انتهاك القانون الدولي الخاص بمعاملة اللاجئين»، معتبرا أن «التعاون بين إسبانيا، المستعمر السابق، والمغرب، الذي يواصل استعمار الصحراء الغربية، لم يكن مفاجئًا لأن البلدين يشتركان في تاريخ استعمار الأفارقة». وطالب المحامي الإفريقي «باتخاذ إجراءات صارمة ضد المغرب، وبالإسراع كذلك في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية حتى يتم منع المغرب من قتل وإساءة معاملة الأفارقة مقابل دعم إسبانيا لاستمرار هذا الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية». من جهة أخرى، ذكر المحامي الكيني الاتحاد الأوروبي «بأن انتقال الناس من دولة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى هو حق وحقيقة تاريخية»، معتبرا أنه «إذا لم تكن أوروبا تريد تدفق اللاجئين، فعليها أن تتوقف عن التدخل في الاقتصاد والسلام في القارة الأفريقية». جلسة مشاورات لمجلس الأمن في السياق، أورد مندوب كينيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير مارتن كيماني أن ثلاث دول إفريقية بمجلس الأمن (كينيا والغابون وغانا)، دعت إلى عقد جلسة حول العنف المميت الذي تعرّض له المهاجرون الأفارقة وهم يسعون إلى دخول إسبانيا عن طريق المغرب». وأضاف: «المهاجرون مهاجرون، سواء أكانوا من إفريقيا أم من أوروبا.. وهم لا يستحقون أن يعاملوا بوحشية بهذه الطريقة». وحذّر من أن «العنصرية تهدّد السلم والأمن الدوليين.. وهي لا تزال تمارس القتل عبر البحر المتوسط». وتابع: «حان الوقت لكي يتعامل مجلس الأمن مع التهديد الذي تشكله العنصرية في كل مكان».