حقق المنتخب الوطني للمبارزة سيدات في اختصاص سيف الحسام، مفاجأة من العيار الثقيل خلال فعاليات اليوم الأول من منافسات المبارزة بالطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، بعدما تمكنت سوسن بوضياف من التتويج بالميدالية الذهبية بالأداء والنتيجة، متفوقة على بطلات أوروبيات ومنصفات في المركز السادس والثامن عالميا. دونت سوسن بوضياف اسمها بأحرف من ذهب في رياضة المبارزة الجزائرية، بعدما أضحت أول مبارزة في اختصاص سيف الحسام تنال الذهب في مشاركات المنتخب الوطني النسوي بألعاب البحر الأبيض المتوسط على مر التاريخ، والثانية في المبارزة النسوية بعد ابنة الباهية وهران زهرة قمير، المتوجة بذهبية ألعاب تونس 2001 في اختصاص المبارزة بالسيف. بوضياف التي تتدرب في أحد أعرق المدارس الفرنسية، تنقلت إلى وهران وهي تعاني من إصابة كادت تحرمها من المشاركة في الألعاب المتوسطية، لكن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني سابق الزمن من أجل تأهيلها لتكون جاهزة لخوض الألعاب، كما أن نصائح المسؤولة الأولى على رأس العارضة الفنية وسيلة يمي، ساعدتها على تسيير مواجهاتها الثمانية بذكاء إلى غاية النهائي، حيث تمكنت من الفوز بسبعة مباريات كاملة ولم تظهر عليها المعاناة من الإصابة. بوضياف التي أذرفت الدموع بعد تتويجها بالميدالية الذهبية أعربت ل «الشعب»، عن افتخارها بإهداء الجزائر أول ميدالية ذهبية بتاريخ الألعاب المتوسطية في اختصاص سيف الحسام، وأكدت بأن العمل الكبير المنجز سمح للمنتخب الوطني النسوي من التألق في تظاهرتين متتاليتين بالبطولة الأفريقية والألعاب المتوسطية، وقالت أيضا «المنتخب الوطني النسوي سيطر قاريا ومتوسطيا، علينا العمل بجد خلال السنتين المقبلتين من أجل الصعود فوق منصة التتويج بالأولمبياد، هذا هدفنا وسنضحي لبلوغه». وأضافت «الجمهور كان رائعا وساندني منذ الهزيمة في المواجهة الأولى أمام اللاعبة التركية، ودعمه أعطاني القوة لجلب ميدالية جديدة». وختمت كلامها «أشكر الجميع وأتمنى التوفيق لكل الرياضيين الجزائريين في الأيام المتبقية من المنافسة، حتى نحقق مشاركة تاريخية ببلدنا». يذكر أن منافسات المبارزة تختتم اليوم بقاعة قصر المؤتمرات أحمد بن محمد بوهران، حيث ستبحث فيها العناصر الوطنية ذكورا وإناثا على خطف ميداليات جديدة.