سلاما إليك يا أم الرجال سلاما عليك يا أم الثائرين يا قاهرة المستحيل، يا جزائر. يحتفي قلمي في هذه اللحظات التاريخية - يوم استقلال الجزائر - بنبض خاص، ومداد من إشراقات الروح، ليخط كلمة بحروف الشمس في هذه المناسبة التي تحمل دلالاتها وقدسيتها، والتي لأجلها نرفع أكاليل الغار، وقسم الثوار الى الشعب الجزائري الشقيق وقيادته الحكيمة العظيمة،الأمينة على رسالة الفعل المقاوم. يأتيني صوتك حين تموت الأصوات، عاليا، يضمد الجراح، يرسم العهد المخلد في تاريخ ثورتنا ورحلتنا معا في مواكب العائدين. تعبرين محارة في الفجر وشعلة نور في الظّلام تضيء ملامح الآتي. دولة اكتحلت بالنّضال وعظمة الرّجال والمواقف. شعب يهز الجبال، وقائد على جناح الروح يخلق الأمل، وينثر أزاهير المجد. هذا أنت يا جزائر، شامخة، عصية على العدى، مرفوعة الجبين سيدة الكبرياء وشعلة الوفاء. أشتاقك منذ تفتّحت عيوني وحفظت كلماتك، أشتاقك أرضا ونبلا وسلاح يا أيقونة الكفاح، ويا روضة بعبير الخالدين لم تغيرك السّنين، ويا صوت العروبة في الزّمن الحزين. كم يحبك شعبنا كم يحبك! اشتاقك قبلة فكر ورحلة حب وأركان درب منقوشا بمسك دم الشهيد معانقا راياته. يا شقا آخر من وطني، والصوت القادم في زمني التقيتك في مدار الأزمان عروسا وحرفا عربيا منقوش البهاء وكلمة حرة حين يشرق الموقف. ونص رسالة محكم بلا تأويل... تمتشقين الكوفية في المحافل الدولية حين غاب القوم ونتّحد معا في رحلة النضال «وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر وأن تحيا فلسطين». هذا نصك الجميل يا قلعة الأسود الصّابرين احتضنت ثورتنا وقادتنا وأنت قلعة حصينة للثائرين يشتعل الحنين اليك، وأرنو إلى عينيك فجرا تطلين.. فجرا تشرقين... من القدس عاصمة فلسطين إلى الجزائر الحرة باقات ورود وأريج ياسمين وألحان النصر وإيقاع ونداء.. الله أكبر الله أكبر من المسجد الأقصى في مدينتي يسمو الدعاء وتبتسم السّماء فيطوف النور حماك الله يا جزائر حماك الله فموعدنا مع النصر في القدس بكبرياء جرحنا وبنادقنا وكلماتنا ومشاعلنا المضيئة في ملاحم البطولة عمي صباحا عمي مساء أيقونة بنص ثائر حماك الله حماك الله يا جزائر