يعود، اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال إلى جو المنافسة على الصعيد القاري، من خلال المواجهة التي ستجمعه مع نظيره الغيني في إطار المواجهة التي تدخل ضمن الطبعة ال 25 للبطولة الأفريقية، التي تجري فعالياتها بالعاصمة المصرية إلى غاية 18 جويلية 2022. يدخل زملاء بركوس المنافسة وعينهم على تحقيق نتائج إيجابية خلال الدور الأول من اجل اعتلاء صدارة المجموعة حتى لا تكون مواجهات قوية في الدور الثاني، لأنّ الهدف المباشر من هذه الخرجة البحث عن الصعود لمنصة التتويج والحفاظ على المركز الثالث على الأقل لأن هذا الموعد مؤهل لبطولة العالم التي ستكون بكل من بولونيا والسويد 2023، وبإمكان تأهّل 5 منتخبات من القارة الأفريقية ما يستوجب على لاعبين الفريق الوطني تقديم كل ما لديهم فوق البساط لبلوغ الهدف المباشر. الانطلاقة ستكون من مواجهة غينيا اليوم على الساعة ال 16:30 بتوقيت الجزائر، حيث يعتبر الفوز بها جد مهم من الناحية المعنوية للاعبين، للدخول بقوة في المنافسة، خاصة أن الفريق الوطني كان مُعفى من الجولة الأولى بسبب غياب المنتخب الكيني الذي تعذر عليه المشاركة في آخر لحظة، ما يجعل زملاء رحيم مطالبين بتقديم كل ما عليهم في لقاء اليوم للفوز وبفارق أهداف كبير، قبل المواجهة الثانية التي ستجمعهم غدا مع منتخب الغابون في نفس توقيت اللقاء الأول. بالتالي فإنّ الفريق الوطني الذي سبق له أن عانى كثيرا بسبب المشاكل التي عاشتها كرة اليد الجزائرية في الأشهر الماضية، حيث بقي بعيدا عن التحضيرات لمدة سنة كاملة إلى غاية تعيين الطاقم الجديد بقيادة رابح غربي الذي تولى المهام شهر فيفري 2022، وقام ببرمجة ثلاثة معسكرات الأول في الجزائر من 11 إلى 20 مارس الماضي، فيما كان الثاني في مصر شهر أفريل حيث لعب التعداد لقاءين وديين كانا بمثابة الفرصة السانحة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للوقوف على كل النقاط سواء السلبية أو الإيجابية منها. كما كانت أيضا فرصة للاعبين باللّعب مع بعضهم لأن عامل التنسيق وتبادل الكرات الثنائية جد مهم في هذه الرياضة، بما أنّ أغلب التعداد لم يسبق له أن شارك مع المنتخب الأول في المواعيد الكبرى، ودعم غربي العمل من خلال التربص الذي كان بإيطاليا في جوان الماضي حيث تمكّن الفريق من تحقيق نتيجة مقبولة، ما يدل على التطور الملحوظ للمجموعة من كل الناحية الفنية والبدنية قبل الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية، والتي عرفت مستوى متباين للفريق الوطني، حيث حقّق تعادل وانتصارين فيما انهزم بفارق كبير أمام إسبانيا. الغيابات شبح المنتخب... إلاّ أنّ الموعد المتوسّطي كان بمثابة المحطة المهمة للطاقم الفني واللاعبين من أجل كسب أكبر عدد من المباريات القوية، والتي تخدمهم في تكوين الفريق وضمان اللعب الجماعي، لأنّ المنافسين أقوياء ولهم تقاليد في كرة اليد على غرار كل من تركيا، اليونان، إسبانيا، مقدونيا الشمالية هذه الأخيرة افتك منها زملاء غضبان تعادلا ثمينا في آخر لحظة، وبالتالي فإن الهدف المباشر تحقق من خلال التحضير الأمثل للبطولة الأفريقية في طبعتها ال 25 ما عدا إصابة أيوب عبدي، الذي لن يشارك في البطولة الإفريقية. من جهته مسعود بركوس وأفضل هداف في تاريخ كرة اليد الجزائرية هو الآخر يعاني من إصابة قد تُبعده عن البطولة الأفريقية لهذه الطبعة، في انتظار ما سيسفر عنه التقرير الطبي في قادم الساعات، حيث تعتبر البطولة الثامنة لقائد المنتخب الوطني وسيُعادل رقم كل من الطاهر لعبان، هشام بودرالي، عبد الرزاق حماد في عدد المشاركات القارية، وإن لم يتمكن من المشاركة ستكون بمثابة ضربة للطاقم الفني بالنظر لوزن هذا اللاعب في التشكيلة الوطنية خاصة في ظل غياب عبدي في الجانب الهجومي، وفي نفس الوقت يبقى الفريق مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية من هذه المشاركة لإعادة بعث كرة اليد الجزائرية على كل الأصعدة. بالعودة للأرقام، فإنّ المنتخب التونسي الأكثر تتويجات بالميداليات حيث حقق 10 ذهبيات، 8 فضيات و6 برونزيات، فيما تعتبر الجزائر صاحبة 7 ألقاب صاحبة أكبر عدد من التتويجات المتتالية ب 5 مرات، وتملك مصر 7 ألقاب.