يلتقي، سهرة اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال مع نظيره الإسباني من أجل رسم وقائع المواجهة التي تدخل ضمن الجولة الرابعة، من الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي تجري بوهران، من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، والتي ستكون على الساعة 19:00. تعتبر المواجهة بمثابة المحطة المهمة من أجل تأكيد العودة القوية للمنتخب الوطني الذي عانى كثيرا في الفترة الماضية، حيث بقي بعيدا عن المنافسة والتحضيرات لمدة سنة كاملة، قبل أن يعود في أسابيع قليلة فقط والبداية كانت من شهر مارس بعدما تم تعيين غربي على رأس العارضة الفنية، والذي قام ببعض التعديلات على التشكيلة، حيث استدعى أسماء شابة وأخرى لها الخبرة والتجربة من أجل صُنع خليط يسمح له بإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح قبل الدخول في منافسة البطولة الأفريقية التي تعتبر المحطة الأهم، لأنها تسمح لنا بالتواجد ضمن بطولة العالم 2023. اكتفى الخضر بتربصات قليلة قبل الألعاب المتوسطية آخرها كان في إيطاليا، حيث لعب التعداد لقاءين جد مهمين، وبعدها كان دخول قوي في جو المنافسة الرسمية، حيث تمكن زملاء القائد بركوس من تحقيق انتصار ثمين في أول خرجة أمام تركيا بنتيجة 32 مقابل 27، وتعادل فيما بعد في آخر اللّحظات مع مقدونيا بنتيجة 24 مقابل 24 ثم الفوز على اليونان بفارق عشر إصابات أي بنتيجة 35 مقابل 25 ما سمح للفريق الوطني بوضع قد في الدور الثاني من المنافسة، ويبقى عليه فقط العمل على تسجيل أكبر عدد من الأهداف خلال مواجهة اليوم ضد إسبانيا لكي يكون فارق مريح مع مقدونيا التي تنافسا على ورقة التأهل بعدما تعادلنا معها في الجولة الثانية. التركيز ضروري لتحقيق التأهل بالتالي، فإنّ الفريق في الرواق الصحيح من حيث النتائج لأنه يتصدر المجموعة بعدما تمكن من حصد 5 نقاط من مجموعة 6 وسجل 91 هدفا وتلقى 76، فيما تعتبر مواجهة اليوم ضد إسبانيا للتأكيد لأنها تلك 4 نقاط، خاصة أن المجموعة تعرف بعض الإصابات، على غرار أيوب عبدي الذي انتهى مشواره مع الفريق في هذه الألعاب، فيما يبقى الأمل في عودة بركوس، بما أنّ هذا الأخير كشف لجريدة "الشعب" أنّ إصابته غير خطيرة في قوله "تعرضت لإصابة لكنها ليست خطيرة ومن خلال العلاج والمتابعة سأكون حاضرا بإذن الله في قادم اللقاءات". للإشارة، فإنّ الألعاب المتوسطية تعتبر محطة تحضيرية بالدرجة الأولى للمنتخب الوطني من أجل التحضير للبطولة الأفريقية التي ستجري بمصر، إبتداءا من 11 جويلية، حيث سيشد التعداد رحاله نحو القاهرة يوم 9 من الشهر الجاري وعين أشبال غربي على تحقيق أفضل تضمن لهم البقاء في المراكز الثلاثة الأولى من أجل التأهل لبطولة العالم التي ستكون بكل من بولندا والسويد سنة 2023، ولهذا فإنّ اللاعبين أمام فرصة تصحيح الأخطاء، ومن جهة أخرى، من أجل ضمان لعب أكبر عدد من اللقاءات في المستوى العالي لكي يتسجد التنسيق وتكون المجموعة أكثر قوة. غربي: "الفريق في مرحلة إنتقالية" من جهته، مدرب المنتخب الوطني رابح غربي صرح في هذا الشأن قائلا "لم نضمن التأهل للدور المقبل من المنافسة ويبقى علينا تسجيل عدد كبير من الأهداف ضد إسبانيا حتى لا نتساوى مع مقدونيا، ما يعني أنّ اللقاء الأخير هو الذي سيفصل في الأمور، توترت كثيرا لأننا ضيعنا عددا كبيرا من الأهداف ضد اليونان والتي سيكون لها وزنها ونحن الآن نعاني من وجود إصابات في التشكيلة، ولكن يجب أن يعرف الجميع أننا في مرحلة إنتقالية والفوج تكون في فترة قصيرة جدا ويجب أن نسير الظروف الصعبة وسنواصل العمل بحول الله وهدفنا تجنّب الإصابات في باقي اللقاءات من منافسة البحر المتوسط حتى تكون لنا نظرة عن التشكيلة التي ستكون حاضرة في البطولة الأفريقية ونحن سنعطي الفرصة لكل اللاعبين الجاهزين". سيدات كرة اليد أمام فرصة الاحتكاك بالمستوى العالي أما بالنسبة للسيدات فإنّه وبالرغم من الهزيمة التي طالت المنتخب الوطني في أول خرجة لهم أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 20 مقابل 26، إلا أنهن ظهرن بمستوى مقبول فوق البساط من خلال الأداء والمستوى الذي ظهرت به اللاعبات، حيث تمكنت المجموعة من العودة في النتيجة عدة مرات بدليل أن الشوط الأول إنتهى ب 9 مقابل 14 أي بفارق 5 إصابات فقط. بالتالي، فإنّ التشكيلة الوطنية التي تتكون من أسماء شابة لم يسبق لها أن لعبت في المستوى العالي، حيث كانت أغلبهن ضمن منتخب 20 سنة والذي لعب البطولة الأفريقية لهذه الفئة، في مطلع السنة الحالية، ما جعلهن يكتسبن بعض التجربة، ولهذا فإنّ الألعاب المتوسطية ستكون بمثابة فرصة مواتية من أجل مواصلة العمل الجاد في تكوين فريق قوي للعودة إلى الواجهة مجددا والمشاركة في البطولة الأفريقية كبريات. الأمر الذي يدل على أنّ المباريات لها دور كبير في بناء فريق قوي بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، ولهذا فإنّ القائمين على هذا الفريق الذي يتكون من أسماء شابة يجب المواصلة معهن، مع وضع مخطط عمل تتخلله لقاءات ودية بعد الألعاب المتوسطية لكي يستمر منحى المستوى في الإرتفاع حتى تستعيد كرة الجزائر مكانتها لدى السيدات بعدما غابت منذ سنة 2019.