عرض نهاية الأسبوع الماضي مكتب الدراسات الفرنسي البلجيكي المكلف بإعداد الدراسة الأولية لإنجاز مشروع الترامواي بمدنية سطيف، دراسة تشخيصية حول المقترحات التي تمّ التوصل إليها هذا المشروع الذي حددت تكلفته الاجمالية بقرابة 3000 مليار سنتيم، على أن يدخل حيز الاستغلال قبل سنة 2015 ·
ثلاثة أقتراحات تمّ عرضها من قبل خبراء مكتب الدراسات البلجيكي الفرنسي تتضمن المسالك الكبرى للترامواي بمدينة ستجوب كبريات الشوارع الرئيسية مرورا بوسط المدينة التي تعرف حركة تنقل كبرى ستسمح بنقل 5 آلاف مسافر في الساعة، على أن تمر عربات الترامواي كل 04 دقائق في محطات التوقف· ويمتد الخطان الأول والثاني للترامواي على مسافة 7،22 كلم يربط الخط الأول الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة شرق المدينة بالقطب الجامعي الأول مرورا بحي 8 ماي 1945، فيما يربط الخط الثاني المنطقة العمرانية الجديدة الهضاب شمالا بوسط المدينة· أما الخط الثالث الممتد على مسافة 7،8 كلم، يربط الحي السكني الجديد قاوة بمنطقة بوسكينش وكذا الأحياء الجنوبية بوسط المدينة، حيث تتمركز أهم المصالح الإدارية والتجارية والخدماتية التي يقصدها المواطنون يوميا· وخلال استماعه لشروحات ممثلي مكتب الدراسات، ألح والي الولاية على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لجميع الأقطاب التنموية الكبرى الجاري انجازها بالولاية كالقطبين الجامعيين الثاني بالباز والثالث بمنطقة الهضاب اللذين يعرفان حركة تنقل كبرى للطلبة المقدر عددهم حاليا بأزيد من 50 ألف طالب، يضاف اليها توقع وصول العدد الإجمالي إلى 100 ألف مع العام 2015 وهو ما يتطلب نظرة واضحة ومدققة للتكفل بهذا الكم الهائل من الطلبة هذا اضافة الى ضرورة أخذ بعين الاعتبار القطب الرياضي الذي تجري به الأشغال بالباز والأحياء السكنية الجديدة الكبرى·· هذا وقد اقترح مسؤولو المكتب قيمة مالية اجمالية لإنجاز الترامواي قدرت ب3000 مليار سنتيم، على أن يدخل حيز التشغيل عام 2015 بعد استكمال جميع الدراسات وعملية إسناد المشروع، إلا أنه وحسب مصادر مقربة من محيط الولاية فإن السلطات المحلية عازمة على انجازه وتسليمه قبل الموعد المحدد بسنوات، بالنظر للآثار الإيجابية التي ستوفرها هذه الوسيلة الحديثة الخاصة بالنقل الحضري، وإعطاء المكانة والبعد الجهوي الذي تتوخاه عاصمة الهضاب العليا·