أثار القرار الروسي باستئناف ضخّ الغاز عبر خط «نورد ستريم»، الخميس، ارتياحاً واسعاً في أوروبا انعكس في تراجع أسعار هذه المادة. فور إعلان شركة «نورد ستريم» المشغّلة لخطوط الإمداد بأنّها استأنفت الضخّ إلى ألمانيا، بشكل اعتيادي ووفقاً للأحجام المطلوبة، عند 42.2 مليون متر مكعب، انخفضت أسعار الغاز في التعاملات بأوروبا، وتراجعت العقود الآجلة لشهر أوت بنسبة 6.5 في المائة. وتوقف ضخّ الغاز عبر مسار «السيل الشمالي - 1» (أنبوب غاز بين روسياوألمانيا تم مده عبر قاع بحر البلطيق) من 11 وحتى 21 جويلية الجاري بسبب أعمال صيانة دورية وفقاً للجانب الروسي، فيما رأت بلدان أوروبية أنّ موسكو تستخدم إمدادات الغاز سلاحاً سياسياً في إطار مواجهتها الحالية مع الغرب. في السياق، كتب رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات الألمانية كلاوس مولر، على «تويتر» أنّ تدفقات الغاز يمكن أن تصل إلى مستوى ما قبل الصيانة، أي نحو 40% من الاستخدام (نحو 700 غيغاواط في الساعة-اليوم). وينقل «نورد ستريم» نحو ثلث الكمية التي يشتريها الاتحاد الأوروبي سنوياً من الغاز وتبلغ 153 مليار متر مكعب. ومن ثم يُصدر الغاز من ألمانيا إلى عدة دول أوروبية.