أكد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة ضمان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. قال دوجاريك، إن «الأمين العام يجدد تأكيد التزام الأممالمتحدة بدعم عملية يقودها ويملكها الليبيون، لمواجهة التحديات العالقة وضمان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن». وتبذل الأممالمتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية، في ظل مخاوف من انزلاق البلاد إلى العنف جراء وجود حكومتين متصارعتين. ومطلع مارس الماضي، منح مجلس النواب بطبرق (شرق)، الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا. بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والكيانات الانتقالية. في سياق متصل، قال دوجاريك إن «الأمين العام يود أيضا أن يعرب عن خالص امتنانه للسيدة ستيفاني ويليامز، التي أنهت مهمتها كمستشارة خاصة له بشأن ليبيا، خدمت عبرها المنظمة وتفانت في السعي لإيجاد حل للأزمة السياسية في ليبيا». وأضاف، أن «ويليامز قدمت مساهمات حاسمة في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، واعتماد خارطة الطريق السياسية من قبل منتدى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر من نفس العام». وفي 6 ديسمبر 2021، عين غوتيريش ويليامز مستشارةً خاصةً له بشأن ليبيا، لتقود جهود الوساطة بين أطراف النزاع الليبي في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أنتج السلطات الحالية (حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي). فيما فشلت تلك الجهود في الوصول لانتخابات في 24 ديسمبر الماضي، كان ذلك الملتقى قد أقرها. وأدارت وليامز أيضا، مبادرة أطلقتها قبل أشهر بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية تقود للانتخابات، دون تحقق ذلك حتى الآن. السفير الأمريكي يشيد بوليامز من جهته، وجه المبعوث الخاص سفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الشكر للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا السابقة ستيفاني وليامز، على تفانيها خلال مهمتها في الأشهر الثمانية الماضية، مشجعًا الليبيين للبناء على التقدم المحرز خلال فترة عملها. وقال نورلاند في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية على «تويتر»: «نشكر ستيفاني وليامز على تفانيها وتصميمها على تسهيل مسار يؤدي إلى الانتخابات نيابة عن الشعب الليبي، بصفتها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا. ونحن نشجع القادة الليبيين للبناء على التقدم الذي تم إحرازه خلال فترة توليها لهذا المنصب». وانتهت مهمة وليامز كمستشارة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، الأحد. وقال نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن القائمة بأعمال رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ريزيدون زينينغا «هو المسؤول إلى حين تسمية شخص آخر» لرئاسة البعثة. تمديد قصير الأجل للبعثة الأممية ومدد مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، ولاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بتفويض قصير الأجل لمدة ثلاثة أشهر، بدأت أمس الأول الأثنين، وتنتهي في 31 أكتوبر المقبل، بعدم تعذر للمرة الخامسة تجديد ولايتها لمدة 12 شهرًا بسبب الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة. ووافق مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021، على إعادة هيكلة البعثة الأممية وإلغاء منصب المبعوث الخاص الذي كان يمارس مهامه من جنيف، وإعادة منصب الممثل الخاص ليمارس مهامه من مقر البعثة في العاصمة طرابلس. لكن القرار الأممي المتفق عليه منذ أشهر، لم يعتمد حتى الآن بسبب الخلاف على رئاسة البعثة بين الولاياتالمتحدةوروسيا التي تتمسك بضرورة تسمية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أولًا قبل اعتماد وإصدار القرارات الخاصة بإعادة هيكلة البعثة وتمديد التفويض الخاص بها 12 شهرًا، كما جرت العادة.