أكد نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، أن لا حل في سورية إلا عبر الجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة الراهنة.قال جميل في تصريح خاص لاذاعة «سوا» الأمريكي بثته صباح أمس «إن عدم الجلوس إلى طاولة الحوار يعني المزيد من الدم والتدمير للاقتصاد السوري». وأضاف أن الحوار يعني الوصول إلى توافقات وقواسم مشتركة بين جميع الأطراف المتنازعة في سورية لكي تنعم بالاستقرار. وأوضح نائب رئيس الوزراء السوري أن امكانية الجلوس إلى طاولة الحوار تتعزز مع مرور الوقت لان قطاعات أوسع من الشعب تدرك أن هذا هو المخرج الوحيد، مشددا على أنه ليس هناك من موضوع مستبعد عند انعقاد طاولة الحوار الوطني. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي ارتفع فيه قتلى اشتباكات أول أمس الجمعة بين الجيش النظامي السورى والمعارضة المسلحة إلى 111 شخصا. انفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة ''السوريان'' في مقاطعة دير الزور شرق سوريا أمس مما أسفر عن وقوع أضرار بواجهة الكنيسة وفقا لوكالة الانباء السورية «سانا». ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء الانفجار الذي يندرج في اطار سلسلة انفجارات هزت سوريا خلال اليومين الأولين من عطلة عيد الأضحى الذى بدأ امس الجمعة. وقد وقع انفجاران لسيارتين مفخختين في العاصمة دمشق ومقاطعة درعا الجنوبية مما أسفر عن مقتل اكثر من 20 شخصا وإصابة كثيرين آخرين. وكان من المفترض أن تنعم عطلة العيد التي تستمر أربعة أيام بالهدوء حيث أعلن الجيش السوري والمسلحون انهما اتفقا على وقف اطلاق النار خلال عطلة العيد. لكن الجيش السوري اتهم الجمعة المسلحين بانتهاك وقف اطلاق النار محددا بالتفصيل جميع الهجمات خلال ذلك اليوم التي قاموا بها. من جهته قال احد قادة المعارضة في مقاطعة حلب بشمال سوريا ان وقف اطلاق النار الذي اقترحه المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي ولد ميتا واتهم الإدارة السورية بالوقوف وراء تعثر الهدنة. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت ان 146 شخصا على الاقل قتلوا فى اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة. وقال المرصد الذي يستند الى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد ان من بين القتلى 53 مدنيا. وتتخطى هذه الحصيلة المائة قتيل على غرار ما يحصل كل يوم منذ تحولت الاحتجاجت الى نزاعا مسلحا في الاشهر الاخيرة.