أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل أن الجزائر بصدد العودة إلى المبادئ المؤسسة أول نوفمبر 1954، مفيدا بأنها في الطريق الصحيح بفضل سياسة رئيس الجمهورية والتزاماته التي حقّق منها الكثير منذ انتخابه. ربط قوجيل، مناسبة اليوم الوطني للمجاهد، باليوم الوطني للجيش، خاصة وأن الاحتفال بهما هذه السنة يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال. وقال في مقابلة مع التلفزيون الجزائري بثت ليلة أمس، أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير «بحق وجدارة»، لذلك تكتسي المناسبة رمزية خاصة. وفي السياق، هنأ قوجيل الجزائريين والجيش الوطني الشعبي، بنجاح الاستعراض العسكري المقام بالعاصمة يوم الخامس جويلية الماضي والذي اتبع بآخر مبهر في حفل تخرّج الدفعات بالأكاديمية العسكرية بشرشال وقال :» إن ما وصله الجيش الوطني الشعبي يدعو للافتخار»، مؤكدا أن الجزائر تشهد عودة للمبادئ التأسيسية للفاتح نوفمبر 1954 وتسير في الطريق الصحيح. وبشأن هجمات الشمال القسنطيني، عاد قوجيل إلى التذكير بالخلفيات التاريخية بالملحمة التي توصف من قبل بعض المؤرخين ب»نوفمبر الثاني». وقال رئيس مجلس الأمة، إن الثورة انطلقت بقوة في الولاية التاريخية الأولى (الأوراس) نظرا لقوة العدّة والعتاد التي تم تجميعها من قبل مصطفى بن بولعيد، إلى جانب التحاق ابرز قادة الثورة بالأوراس، وبعد الحصار الذي ضربه الاستعمار الفرنسي على المنطقة طلب شيحاني بشير الذي خلف بن بولعيد من زيغود يوسف القيام بعمل عسكري لفك الحصار عن الحصار «فقد كانت الأوراس هدفا لهجمات من قوّات الرماة منها فرقة مكوّنة من مغاربة مرتزقة أرسلها التهامي الكلاوي الحليف لضابط فرنسي مختص في علم النفس (الدعاية النفسية). أما بخصوص الحدث الذي عقد في السنة الموالية، أوضح قوجيل أن» مؤتمر الصومام كان مقررا له الانعقاد بعد سنة من اندلاع الثورة مثلما خطّط له بن بولعيد». وأوضح «أنه بسبب استشهاد ديدوش في جانفي 1955 تم تأجيل ذلك، والذي كان أول الشهداء الذين تم مواراة جثمانهم في مربع الشهداء». وأكد قوجيل، أن مؤتمر الصومام لم يكن مقرّرا مسبقا بتاريخ 20 اوت 1956، «لكن ضياع بعض الوثائق جعله يتأخر بأيام عن هذا التاريخ». لافتا أن أهميته التاريخية» تكمن في حضور كل الولايات وتقرر فيه توسيع عضوية مجموعة الستة لتصبح 9 بضم قيادات منها المسجونين». ونفى قوجيل أن تكون فكرة أسبقية السياسي على العسكري والداخلي على الخارجي قد طرحت إشكالات مزمنة للثورة. وأفاد قوجيل، أن عبقرية الثورة الجزائرية تكمن في قدرتها على تخطي كل المشاكل التي طُرحت، ليقدم إسقاطا على الوضع الحالي فبعد الوضع الحساس الذي عاشته البلاد سنة 2019، وجرت مظاهرات أسبوعية سليمة تم جمع الشمل «بفضل رئيس الجمهورية الذي مد يده للجميع لمواجهة الأوضاع والأعداء الذين يستهدفون البلاد. وفي السياق، قال قوجيل إن الجزائر تمر بمرحلة من أدق المراحل في ظل عالم شديد التغيّر، لذلك من الضروري تحديد مكانة الجزائر وتحقيق الاستقلال الاقتصادي بعد استرجاع الاستقلال السياسي قبل 60 سنة. في المقابل أشاد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لملف الذاكرة، مثمنا ما تم إنجازه على أساس التزاماته 54 التي عرفت طريقها نحو التجسيد. ونوّه قوجيل، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لملف الذاكرة. وثمن بذات المناسبة ما تم إنجازه منذ تولي الرئيس تبون مهامه، على أساس التزاماته 54 التي «عرفت طريقها نحو التجسيد بدءا بمراجعة دستور البلاد وتجديد الصرح المؤسساتي والإصلاح الهيكلي إلى النهوض بالاقتصاد الوطني مع الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، بالرغم من ظروف صحية استثنائية مرت بها البلاد على غرار بلدان العالم ومعطيات اقتصادية صعبة». في سياق آخر، أكد رئيس مجلس الأمة أن رئيس الجمهورية، يطمح لتحقيق لم الشمل الفلسطيني، في إطار مبادئ الجزائر المساندة لحق الشعوب في تقرير مصيرها. وجدد التأكيد على أن خطيئة نظام المخزن تجاه الجزائر لا تُغتفر، خاصة وأن مسؤوليه استدعوا قادة الاحتلال الصهيوني لتهديد الجزائر، وان يتجرأ ممثله لدى الأممالمتحدة على الوحدة الترابية والوطنية للجزائر، أمر لا يغتفر أبدا.