بعد الأضرار الجسيمة التي حلت بالسودان، إثر الفيضانات التي اجتاحت مناطق جمة في البلاد، منذ أيام خلت، أعرب رئيس البعثة الأممية في السودان «فولكر بيرتس»عن تعاطفه مع كافة المتضررين، مشددا في الوقت عينه على أهمية حل الأزمة في البلاد. قال في تغريدة على حسابه في تويتر، أمس الثلاثاء، إن أزمة السيول والفيضانات تؤكد الحاجة إلى التوافق والاستقرار. كما أوضح أن مساعدات الأممالمتحدة وصلت حتى الآن إلى أربعين ألف شخص، مؤكدا أن «الكثيرين سيحتاجون إلى المساعدة في الأسابيع المقبلة». إلى ذلك، أعرب عن تعاطفه مع جميع الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم أو مصادر رزقهم في السيول والفيضانات. إعلان الطوارئ في السياق، أعلن السودان أن عدد ضحايا السيول بلغ 83 قتيلا، في وقت تواصل فيه عدة دول إرسال المساعدات لإغاثة المنكوبين، مع إعلان حالة الطوارئ في 6 ولايات. وأكد المجلس القومي للدفاع المدني في السودان أن عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول في البلاد، ارتفع إلى 83 منذ الشهر الماضي، فضلاً عن انهيار 18 ألف منزل كليا و25 ألف منزل جزئيا في كل أنحاء السودان. وتشير تقديرات مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، استنادا إلى أرقام رسمية، إلى أن 460 ألف شخص قد يتأثرون، وأن 146 ألفا تأثروا حتى الآن، و31 ألف منزل دمرت أو تضرّرت. وقال وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت، إن تكلفة الفيضانات عالية، وإن الإستراتيجية الحكومية تركز في مرحلتها الأولى على الوصول للمتضررين لتقديم المعونات الأولية لهم، ثم في مرحلة لاحقة توطينهم في مناطق بعيدة عن السيول. والأحد، أعلن مجلس الوزراء السوداني حالة الطوارئ في 6 ولايات، وهي نهر النيل (ِشمال) والجزيرة (وسط)، والنيل الأبيض وغرب كردفان (جنوب) وجنوب دارفور (غرب) وكسلا (شرق). دعم دولي من جهة أخرى، أعلنت عدة دول دعمها وتضامنها مع السودان، ومن جانبه، أعرب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن مواساة بلاده للسودان، وذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك في الخرطوم. هذا، وغالباً ما تشهد البلاد بين ماي وأكتوبر أمطارا غزيرة وفيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.