أكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول. وقال في تصريحات تلفزيونية إن «حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيداً من الأمطار. قام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس، بزيارة تفقدية للمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول بولايتي النيل الأبيض والجزيرة، على ما أفادت وكالة الأنباء السودانية. وكان البرهان قد تفقد المتأثرين بالسيول والأمطار، بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلاً، فضلاً عن إصابة العشرات، فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل، بولاية الجزيرة وسط السودان. واجتاحت سيول وأمطار غزيرة عدداً من الولايات، منذ مطلع الشهر الجاري مخلفةً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ونقل موقع «سودان تريبيون» عن المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم القول إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت (الجمعة)، وأشارت لتسجيل 79 قتيلاً وعشرات المصابين، إضافةً إلى انهيار أكثر من 43 ألف منزل بشكل كامل، وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة. يشار إلى أن موسم الأمطار في السودان يستمر عادة حتى سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها قبل ذلك بقليل. والعام الماضي، تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 80 شخصاً وإغراق عشرات الآلاف من المنازل بجميع أنحاء البلاد. أما في عام 2020، فقد أعلنت السلطات السودان منطقة كوارث طبيعية وفرضت حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في جميع أنحاء البلاد بعد أن تسببت الفيضانات بمقتل حوالي 100 شخص وغمر أكثر من 100 ألف منزل.