أعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ لمواجهة فيضانات عارمة تسببت في مقتل وإصابة نحو 70 شخصاً وتشرد عشرات الآلاف، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار وفيضانات غير مسبوقة. وقال وزير الداخلية السوداني، إبراهيم حامد، إن الأمطار التي هطلت بولايات السودان المختلفة أدت لوفاة 32 شخصاً وإصابة 35 آخرين وتسببت في انهيار آلاف المساكن والمرافق العامة بجانب تدمير 15 قرية بنهر عطبرة. وأعلن حالة الاستنفار القصوى ودعا لإشراك منظمات المجتمع المدني في عملية ترحيل المواطنين المتأثرين إلى المناطق الآمنة وتوفير الإعانات الصحية والغذائية. وتوقعت مصادر إعلان "نهر عطبرة" منطقة كوارث بعد اجتياح سيول عارمة لقرى بمحليتي خشم القربة ونهر عطبرة، أدت لانهيار آلاف المنازل وتشريد آلاف الأسر. وقالت السلطات المحلية في ولاية "كسلا" شرقي السودان، وتبعد 480 كيلومتر من العاصمة الخرطوم، إن 35 ألف شخصاً باتوا بلا مأوى، بعد أن تسببت السيول في انهيار أكثر من 3300 منزل. كما تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار صحية وبيئية بالغة تمثلت فى انهيار 27 ألف ألف منزل و13 مدرسة، بالإضافة لتضرر بعض المرافق الصحية والخدمية، في منطقة سوبا، جنوب العاصمة الخرطوم. وعلى صعيد مواز، ، تشير توقعات الأرصاد الجوي إلى هطول أمطار غزيرة وقياسية، خلال بقية أوت الجاري، تفوق في معدلاتها الأمطار التي هطلت قبل ثلاثة عقود وتسببت في فيضانات عام 1988، على ما أورد المركز السوداني للخدمات الصحفية الرسمي. ومع ارتفاع منسوب النيل بجميع مدن السودان، حذرت وزارة الداخلية حدوث أمطار من فيضانات عاتية تفوق المعدلات التي شهدتها البلاد في العام 1988 من القرن الماضي. ويشار إلى أن خريف 1988 شهد أمطاراً وفيضانات قياسية، خلفت الكثير من الخسائر.