يعرف موسم الاصطياف لهذه السنة ب»مسك الغنائم»، طعما خاصا بإحياء العديد من السهرات الفنية، مما يسمح للعائلات والزوار بالاستمتاع بهذه الأنشطة الفنية تحت رقابة وحماية عناصر الأمن التي تسهر على أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات. تشهد الولاية زخما ثقافيا متنوعا لاحتوائها ثلة من عمالقة الفن الذين كتبوا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ الفن الجزائري أمثال المسرحي «عبد الرحمن كاكي» والفنان التشكيلي «محمد خدة»، إلى جانب مطربي الفن الشعبي الأصيل أمثال «معزوز بوعجاج»، إضافة إلى تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية كمهرجان مسرح الهواة، جائزة محمد خدة للفن التشكيلي والفن البدوي والشعر الملحون وغيرها، إلى جانب إحياء سهرات فنية طيلة موسم الاصطياف. العمل الجواري الثقافي سطّر قطاع الثقافة والفنون لموسم الاصطياف 2022، بمشاركة عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي والفني، برنامجا ثريا يتضمّن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية على مستوى مختلف الهياكل الثقافية الموجودة، عبر إقليم الولاية، على غرار دار الثقافة «ولد عبد الرحمن كاكي» والمسرح الجهوي «الجيلالي بن عبد الحليم»، وكذا حديقة التسلية «موستا لاند» والواجهة البحرية بصلامندر والمراكز الثقافية وغيرها. أكد مدير الثقافة والفنون الدكتور محمد مرواني على التركيز على البعد السياحي للمدينة، من أجل استقطاب عدد أكبر من الزوار وذلك بتسطير برنامج ثقافي ثري منذ انطلاق موسم الاصطياف، بتنظيم سهرات فنية موسيقية متنوعة وعروض مسرحية، فضلا عن برمجة أفلام سينمائية باستغلال مختلف الهياكل الثقافية عبر إقليم الولاية. هذا إلى جانب إخراج العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والشبانية خارج القاعات والتركيز على العمل الجواري الثقافي الذي يقرّب العمل الفني للجمهور، يضيف ذات المتحدث. احتضنت دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي عدة أنشطة وفعاليات ثقافية منذ انطلاق موسم الاصطياف، منها العرض الشرفي «ماقبل المسرح» للمخرج عبد اللطيف بن احمد على، أحد الأعمال المخلدة لمسيرة الفنان «عبد الرحمان كاكي» والذي سيعرف جولات فنية خارج الوطن تمثيلا للحركة المسرحية التي تزخر بها ولاية مستغانم جوهرة الثقافة وعاصمة المسرح. مسابقات لاكتشاف المواهب كما شهد هذا الصرح الثقافي فعاليات الطبعة السادسة «موستا كوميدي شو (من 17 إلى 21 أوت الجاري) من تنشيط وجوه فنية بارزة على المستوى المحلي والوطني، فضلا عن تنظيم مسابقات لاكتشاف مواهب شابة وسط حضور جماهيري مميز. كما كان عشاق الفن الرابع على موعد مع سهرات فنية وعروض مسرحية من تنظيم المسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم بتقديم عدة مسرحيات طيلة موسم الاصطياف، إضافة إلى تقديم عروض فكاهية موجّهة للصغار. هذا وتشهد ساحة المسرح الجهوي جيلالي بن عبد الحليم عروض مسرحية خارج القاعة من تنشيط العديد من الممثلين الكوميدين والفرق الفنية لفائدة العائلات وزوار «مسك الغنائم»، فضلا عن تسطير برنامج «ليالي الديوان» بمسرح الهواء الطلق بحي العرصة. وفي إطار تنشيط موسم الاصطياف سطّرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية برنامجا ثريا يخصّ تنظيم جلسات المكتبة الصيفية كل ثلاثاء والتي يتمّ من خلالها استضافة عدد من الكتّاب والشعراء والأساتذة. آخر الزمان فتحت قاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» هي الأخرى أبوابها أمام العائلات وعشاق الفن السابع بتنظيم العديد من النشاطات على غرار أسبوع الفيلم الثوري والوطني خاصة أمام الإقبال الكبير الذي تشهده الولاية، في إطار تنشيط موسم الاصطياف. ويتضمّن برنامج هذا الحدث الثقافي الذي دام إلى غاية 20 من شهر أوت الجاري المصادف لذكرى مؤتمر الصومام، عرض مجموعة من الأفلام الثورية على غرار الفيلم الطويل «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي، وفيلم «آخر الزمان» للمخرجة يمينة شويخ، فيلم «الحياة ما بعد» لأنيس جعاد، فيلم «هوليوبوليس» لجعفر قاسم، فيلم «حراقة بلوس» لمرزاق علواش، فيلم «الخارجون عن القانون» لبوشارب، فضلا عن عرض الفيلم الثوري الطويل «لطفي» للمخرج الكبير أحمد رشدي. من جهته، أشار المدير إلى أن برنامج أسبوع الفيلم الثوري الذي يتزامن مع موسم الاصطياف، يحمل بعدا تاريخيا ثوريا، حيث صادف ذكرى مؤتمر الصومام هاته المناسبة التي لها دلالة تاريخية هامة. وفي سياق متصل، كشف ذات المسؤول عن فتح قاعة خاصة بنادي السينما على مستوى القاعة بتوجيهات من الوزارة الوصية مع فتح صفحة عبر موقع فايسبوك، خاصة بقاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» للتواصل مع الشباب مع العائلات لاستقبال طلباتهم ومقترحاتهم حتى يكون ترويج للقاعة وتكون حاضرة في نشاطات ضمن مقاربة مهنية احترافية. أكبر شاشة بإفريقيا هذا واحتضنت قاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» يوم إعلامي حول «قاعات السينما والنشاط الثقافي» بحضور وجود ثقافية وفنية وجمعوية. للإشارة، تمّ تدشين قاعة السينما في 5 من شهر جويلية الماضي بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، بحيث تمّ إعادة تهيئتها وأطلق عليها اسم «محمد الحبيب حشلاف» بعدما كانت تعرف بسينما إفريقيا سابقا. وفي هذا الصدد أكد مدير الثقافة والفنون الدكتور محمد مرواني على أهمية هذا الصرح الثقافي الذي يعد مكسبا هاما للقطاع والولاية بشكل عام من أجل برمجة العديد من النشاطات والعروض السينمائية إلى جانب فتح نادي سينمائي للشباب والطلبة ولعشاق الفن السابع كما ستحتضن تظاهرات ولائية ووطنية. كما أشار مدير الثقافة والفنون الدكتور محمد مرواني، إلى أن قاعة السينما تتسّع ل 1200 مقعد وتضمّ أكبر شاشة عرض في إفريقيا والمجهزة بأحدث الوسائل والتكنولوجيات الخاصة بالعرض السينمائي، بحيث سيتم تسييرها من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام.