أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم الأحد بمستغانم عن زيارة وفد من الخبراء الايرانيين المختصين في المجال السينمائي إلى الجزائر قريبا للاطلاع على وضعية قاعات السينما والنظر في كيفية تهيئتها. وأبرز السيد ميهوبي في ندوة صحفية على هامش زيارته التفقدية للولاية أنه "سيحل بالجزائر قريبا خبيرين من إيران للقيام بخبرة على قاعات السينما المتاحة والاطلاع على وضعيتها والنظر في كيفية تهيئتها". وأفاد بأن "هناك بعض القاعات مهيأة والبعض الآخر يحول إلى مجمعات سينمائية بحسب الفضاء و الإمكانات". وصرح أيضا أنه "يمكن أن يكون هذا الوفد الايراني شريكا في عملية التهيئة وتجهيز القاعات التي تتوفر على شروط العرض بأجهزة رقمية تستجيب للعرض التقني الحديث وكذا تكوين أكبر عدد من المختصين في صناعة مهن السينما سواء في العرض أو في مجالات صناعات الأفلام كالإخراج والمونتاج و الإضاءة والصوت" ، مشيرا إلى أن هذه التجربة مفتوحة مع بقية الشركاء. وأشاد وزير الثقافة بالتجربة الإيرانية التي تمتلكها في صناعة السينما سواء في جانبها الفني والتقني أو صناعة الأفلام، مذكر باللقاء الذي جمع الأسبوع المنصرم خبراء ايرانيين في المجال السينمائي و مسؤولي مختلف المصالح والمراكز الثقافية والخواص الجزائريين. وذكر السيد ميهوبي بأن من أولوية دائرته الوزارية "إعادة تنشيط الحياة السينمائية من خلال فتح القاعات المهيئة التي تتوفر على شروط العرض". وأوضح أن الديوان الوطني للاعلام والثقافة شرع في ضبط قاعات السينما عبر كل ولايات الوطن من بينها مستغانم التي سيتم بها عرض الأفلام داعيا في ذات السياق القطاع الخاص للمساهمة في هذه المبادرة وفق دفتر شروط. من جهة أخرى أكد وزير الثقافة أن قطاعه بصدد وضع إستراتيجية ورؤية جديدة لمنح المسرح نفس جديد. ودعا إلى "اسقاط مصطلح جهوي في تسمية المسارح والسير نحو فكرة مسرح المدينة". كما اعتبر السيد ميهوبي الاحتفال هذه السنة بخمسينية المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم حافزا لتحسين أداء الحركة المسرحية في الجزائر. وخلال زيارته التفقدية بالولاية أشرف وزير الثقافة على تدشين المقر الجديد لمحافظة هذا المهرجان ، مطالبا بأن يحتضن هذا المرفق "نشاطات ثقافية ومعارض وندوات ونقاشات لصالح الحركة المسرحية المحلية والوطنية على مدار السنة وليس مكان لتحضير الطبعات المتوالية للمهرجان" . كما عاين مشروع إعادة تأهيل قاعة الشيخ حمادة التي ستصبح قاعة متحف السينما تتسع ل 200 مقعد والتي ستكون نموذجية من حيث توفرها لأحدث تقنيات العرض وفق الوزير. وشدد على أهمية الإسراع في الأشغال وتسليمها قبل شهر رمضان القادم على أن يتم خلال تدشين هذا الهيكل الثقافي تقديم العرض الشرفي لفيلم "ابن باديس" الذي صور أجزاء منه بمدينة مستغانم. كما أشرف السيد ميهوبي على وضع حجر الأساس للشروع في أشغال ترميم وتجديد قاعة السينما "محمد الحبيب حشلاف" (افريقيا سابقا) المغلقة منذ أزيد من 20 سنة. وقد حددت أجال الأشغال الخاصة بهذا الصرح الثقافي الذي يتسع لأزيد من 1000 مقعد بحوالي 12 شهرا بغلاف مالي تجاوز 366 مليون دج. وحث الوزير على "التفكير في تحويل هذه القاعة إلى أوبرا صغيرة نظرا لحجم استيعابها لاستقطاب العروض الكبرى". كما قام السيد ميهوبي بتدشين المعهد الموسيقي وتسميته باسم الفنان المرحوم عبد القادر بن عيسى والذي يتوفر على 10 ورشات وقاعة للمحاضرات وغيرها من المرافق. وبمنطقة صلامندر بعاصمة أشرف السيد ميهوبي على تسمية المدرسة الجهوية للفنون التشكيلية التي تم تدشينها في 2014 باسم الفنان التشكيلي الراحل محمد خدة. وسيشرف وزير الثقافة مساء اليوم على كراسم انطلاق تظاهرة مستغانم عاصمة للمسرح 2017.