تمّ بولاية قسنطينة جمع 1 مليون و31 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب ضمن حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021 - 2022 التي تمّ تمديدها إلى غاية سبتمبر القادم، حسب ما صرّح به المدير المحلي للمصالح الفلاحية، ياسين غديري. وأوضح ذات المسؤول لوأج، أنه تمّ تسجيل انخفاض «ملحوظ» في إجمالي كمية الحبوب الشتوية المجمعة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي 2020-2021 الذي حققت فيه ولاية قسنطينة جمع 1 مليون و600 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب، مرجعا ذلك ظاهرة الجفاف التي شهدتها ولايات شرق البلاد على غرار قسنطينة. وحسب ذات المسؤول، فعلى الرغم من التراجع المسجل في إنتاج الحبوب الذي بلغ 1 مليون و144 ألف قنطار بالنظر للتقلبات المناخية السائدة و الجفاف الذي شمل 5 بلديات عبر الولاية منتجة للحبوب، فإن الحصيلة المحققة «مقبولة جدا «، مؤكدا أن إتباع المسار التقني من طرف الفلاحين وتأطيرهم بمختصين في تسيير هذه الوضعية قد ساهم في إنتاج وجمع هذه الكمية من الحبوب. وفصل ذات المتحدث، أنه تمّ جمع أزيد من 775 ألف قنطار من القمح الصلب و228 ألف قنطار من القمح اللين و 27 ألف قنطار من الشعير الذي سجلت بشأنه الولاية «قفزة نوعية» فيما يتعلق بعملية تجميعه لتحقيق الاكتفاء الذاتي للولاية مقارنة بالموسم الذي سبقه والذي تمّ فيه جمع 6700 قنطار فقط بالإضافة إلى جمع 1024 قنطارا من الخرطال و145 قنطارا من الترتيكال. وذكر أيضا أن المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة قد سجلت تضرر 5 بلديات من حالة الجفاف لهذا الموسم الفلاحي على غرار بلديات ابن زياد ومسعود بوجريو والخروب وعين السمارة وأولاد رحمون، حيث تمّ إحصاء تضرر 984 فلاحا يستغلون مساحة إجمالية تفوق 123 ألف هكتار. وفي هذا الصدد، أوضح السيد غديري أنه تمّ إحصاء 129 فلاحا متضررا بنسبة 100% في مردودية الإنتاج جراء الجفاف الذي شمل محاصيلهم على مساحة إجمالية تقدر ب2120 هكتار، مؤكدا أنه تمّ اتخاذ كل الإجراءات الإدارية اللازمة مع الوزارة الوصية وبنك الفلاحة والتنمية الريفية للنظر في إمكانية تأجيل الديون المترتبة عن قرض «الرفيق» للموسم الفلاحي المقبل (2022-2023). وقد تمّ فتح الشباك الموحد لقرض «الرفيق» الموجّه لفلاحي شعبة زراعة الحبوب بالولاية في يوليو الفارط والذي من شأنه السماح بتسهيل الإجراءات الإدارية لهم تحسبا للانطلاق في حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي القادم.