حقق المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة المركز الثاني خلال بطولة أفريقيا لهذه الفئة، التي جرت فعالياتها بالعاصمة الرواندية كيغالي من 20 إلى 27 أوت 2022 في طبعتها 29، بعدما وصل للنهائي بجدارة واستحقاق بالرغم من أن الهدف المباشر كان يتمثل في اقتطاع تأشيرة المرور للمونديال، إلا أن لاعبينا رفعوا التحدي ووصلوا لآخر محطة، أين انهزموا أمام مصر بنتيجة 35 مقابل 15. بالرغم من أن الهزيمة في النهائي كانت ثقيلة جدا، ولكن بالعودة للفرق الموجود بين المنتخبين نجد أن المصريين حضّروا جيدا لهذا الموعد، ولعبوا عدة لقاءات ودية سمحت لهم بالتواجد في أفضل جاهزية وكانوا مرشحين منذ البداية رفقة تونس لتنشيط النهائي والتنافس على اللقب، في المقابل اكتفى الفريق الوطني بالتحضير في الجزائر بطريقة غير منتظمة نظرا للمشاكل التي طالت الاتحادية والكرة الصغيرة الجزائرية في الفترة الأخيرة والتي كان لها انعكاس سلبي مباشر على النخبة الوطنية في كل الفئات العمرية، بما فيها فريق أقل من 21 سنة. إلا أن المفاجأة صنعها اللاعبون من خلال رفع التحدي وتسيير المنافسة لقاء تلو الآخر، بداية من الفوز الصعب خلال مباراة الجولة الأولى التي جمعتهم مع الكونغو والتي انتهت بفارق هدف واحد، الأمر الذي فتح الشهية أمام زملاء المتألق يونس خطاف من أجل العمل على الفوز في ثاني لقاء وتحقق ذلك ضد ليبيا ليضمن بذلك الخضر كسب ورقة التأهل لمونديال 2023 بكل من اليونان وألمانيا بما احتلوا المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف مصر التي حققت ثلاثة انتصارات متتالية في الدور الأول وقانون اللعبة يمنح الحق في تأهل اربعة منتخبات لبطولة العالم. المأمورية لم تكن سهلة في نظر المتتبعين بما ان المنافس في المربع الذهبي كان منتخب تونس ثاني المرشحين للتتويج بلقب الدورة، إلا أن أشبال الجزائر عكسوا كل التوقعات وقلبوا الأمور لصالحهم وتمكنوا من تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، وتأهلوا بجدارة للنهائي حيث قدموا ما عليهم وأكثر بالرغم من نقص الخبرة والتجربة في مثل هذه المواعيد ذات المستوى العالي، إلا أنهم شرفوا الراية الوطنية وأعادوا بعث الكرة الصغيرة الجزائرية على الصعيد الأفريقي وضمنوا التواجد في المونديال، ما يعتبر نقطة جد إيجابية في هذه المرحلة، بعدما فعلها الأكابر وتأهلوا بصعوبة، عقب احتلالهم المركز الخامس قاريا جاء الدور على الشباب، لأنهم خزان الأكابر في المستقبل ومن الضروري أن تكون متابعة خاصة بهم حتى يواصلوا العمل للعودة لمنصات التتويج في أقرب وقت. للإشارة، فإن منتخب أقل من 19 سنة وصل، أمس، إلى العاصمة الرواندية كيغالي، تحسبا للمشاركة في البطولة الإفريقية للأشبال المزمع إقامتها في الفترة ما بين 30 أوت و06 سبتمبر، وكانت البعثة الجزائرية شدت رحالها، ليلة الجمعة، مرورا بالعاصمة القطرية الدوحة على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. تضم البعثة 17 لاعبا رفقة الطاقم الفني المكون من محمد بلغيث ومحمد أولمان والطاقم الطبي رسيم شادي وسفيان مخباط والمكلف بالعتاد يوسف لوكيت، حيث يطمح الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية، خلال هذا الموعد مثلما فعله منتخب أقل من 21 سنة.