يواجه عشية اليوم الفريق الوطني لفئة أقل من 17 سنة نظيره التونسي في داربي مغاربي قوي، بداية من الساعة 16:30 مساء بملعب محمد بن سعيد بمدينة مستغانم، لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس العرب، التي تحتضنها الجزائر إلى غاية 07 سبتمبر، وعينه على مواصلة التألق وتحقيق الفوز الرابع على التوالي منذ انطلاق المنافسة، للاقتراب أكثر من بلوغ النهائي ومحاولة معانقة اللقب لأول مرة بتاريخ ناشئي الفريق الوطني. أشبال الناخب الوطني أرزقي رمان سيدخلون لقاء اليوم بمعنويات في السحاب بعدما تمكنوا من إنهاء الدور الأول دون خطأ، هم الذين عبروا للدور الربع النهائي بعد مرور جولتين، أين أطاحوا بمنتخبي فلسطين والسودان لينهوا مسيرتهم أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة بفوز عريض بثلاثية نظيفة، سمحت لهم من التأهل في المركز الأول عن المجموعة الأولى. صغار "الخضر" يبحثون عن مواصلة المغامرة عن طريق الإطاحة بالمنتخب التونسي، الذي أنهى الدور الأول في المركز الثاني عن المجموعة الثانية، بعد تعادله سلبا في اللقاء الأول أمام جاره المنتخب الليبي، ليتعادل من جديد في لقاء الجولة الثانية أمام منتخب اليمن بهدف لمثله، ويضمن نسور قرطاج التأهل إلى الدور الثاني في مواجهة الجولة الثالثة بعد إطاحتهم بمنتخب عمان بنتيجة هدفين مقابل هدف. رفقاء المتألق يونس بداني الذين تفوقوا على منافسيهم بالنتيجة والأداء، وحققوا فوزين بالتشكيلة المثالية والفوز الأخير أمام منتخب الإمارات باللاعبين الاحتياطيين، يهدفون إلى مواصلة تألقهم واستغلال عاملي الأرض والجمهور، لضمان التأهل إلى المربع الذهبي للاقتراب من تحقيق هدفهم بمحاولة معانقة التاج العربي لأول مرة بالتاريخ. فعالية كبيرة لخط الهجوم المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة الذي مر جانبا، خلال فعاليات كأس اتحاد شمال أفريقيا لذات الفئة التي احتضنتها الجزائر، شهر مارس المنصرم، وأنهتها في المركز الرابع بالترتيب العام، حقق نتائج باهرة خلال كأس العرب، أين فاز على 3 منتخبات عربية (5- 0) أمام منتخب فلسطين، و(2 - 0) أمام منتخب السودان، و(3 - 0) أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة. نقاط قوة محمد زياد ورفاقه خلال الدور الأول من كأس العرب للناشئين، كان أولا الخط الهجومي الذي وصل الى شباك المنافسين وسجل 10 أهداف كاملة في ثلاثة مباريات، وثانيا خط الدفاع الذي شل كل هجمات المنافسين وحرمهم من تسجيل أي هدف يذكر، وهي الإحصائيات التي ستكون حافزا معنويا كبيرا لأشبال رمان أمام المنتخب التونسي، لمواصلة حصد النتائج الإيجابية والتقدم في المنافسة. اختبار حقيقي لأشبال رمان من جهة أخرى، سيكون المنتخب الجزائري للناشئين في أول اختبار حقيقي بكأس العرب حين يواجه المنتخب التونسي عشية اليوم، حيث سيقابل منافسا عنيدا يعرفه جيدا من خلال مواجهاته المتكررة معه، آخرها كانت في كأس اتحاد شمال أفريقيا حين سقط "الأفناك" بثلاثية نظيفة، خلال الجولة الرابعة والأخيرة بعدما خاضوا اللقاء بمعنويات في الحضيض، حيث انهزموا في اللقاء الذي سبقه أمام حامل اللقب المنتخب المصري، وهي الهزيمة التي كانت عنوانا لتتويج منتخب الفراعنة باللقب قبل نهاية المنافسة. نتيجة دورة اتحاد شمال أفريقيا لأقل من 17 سنة التي احتضنتها الجزائر شهر مارس المنصرم، قد تكون حافزا معنويا كبيرا لرفقاء غرغور، أين سيدخلون المواجهة بنية الثأر من الهزيمة العريضة، وهو ما قد يجعلهم يواصلون تطبيق اللعب الجميل الذين يظهرون به منذ انطلاق فعاليات كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة، لمحو هزيمة شهر مارس والتأكيد على أنها كانت كبوة جواد، وجاءت بسبب قلة الانسجام بين اللاعبين ونقص خبرتهم في المنافسات الدولية. التحضير الجيد لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة في سياق آخر، يبحث الطاقم الفني للمنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، الذهاب لأبعد دور ممكن بغية التحضير الجيد لنهائيات كأس أمم أفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، التي ستحتضنها الجزائر أيضا ما بين 08 و30 أفريل 2023، حيث سيكون بلوغ نهائي المنافسة العربية مرادفا لخوض كل المواجهات، ورفع عدد المباريات الرسمية للمنتخب الوطني إلى 10 مباريات كاملة قبل الموعد القاري، بثاني منافسة دولية تخوضها المجموعة التي يعمل معها أرزقي رمان منذ قرابة السنة. إنهاء كأس العرب في النهائي سيكسب منتخب الناشئين خبرة أوسع في المنافسات الكروية الدولية، حيث أن صغار المحاربين واجهوا لحد الآن 4 منتخبات قوية في دورة اتحاد شمال أفريقيا .. كما أنهم خاضوا 3 مواجهات لحد الأن في كأس العرب لكسب أكبر خبرة ممكنة قبل موعد كأس أمم أفريقيا الذي سيكون فيه منتخب الناشئين مطالبا ببلوغ على الأقل المربع الذهبي، بعدما وفرت له الاتحادية كل أساليب النجاح، وضمنت له المشاركة في منافستين دوليتين تحضيرا للموعد القاري. تألق مختلف المنتخبات الشبانية في صالح المنتخب الأول في سياق منفصل، عرفت منافسة كأس العرب تألق ثلاثة لاعبين تهديفيا يتعلق الأمر بكل من القائد أناتوف، والجناح الأيسر يزيد عصام المبعد من المنافسة بعد طرده أمام منتخب السودان، هو الذي رد على استفزازات الحارس المنافس بلقطة غير رياضية، جعلت الاتحاد العربي للعبة يقرر معاقبته بعدم مواصلة المنافسة، في انتظار الطعن الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لمحاولة تخفيف عقوبته كونه لاعب مهم في النهج التكتيكي للمدرب أرزقي رمان، بالإضافة إلى الرائع محمد زياد، كلهم سجلوا ثنائية وقدموا مستويات كبيرة ضد منافسي الجزائر في المنافسة العربية، وساهموا بشكل فعال في النتائج المحققة حتى الآن. النتائج الإيجابية المحققة في السنتين المنصرمتين من قبل مختلف الفئات الدنيا للمنتخبات الوطنية، التي أضحت تشارك باستمرار في مختلف المنافسات الدولية، تؤكد بأنه لا خوف على مستقبل المنتخب الأول لكرة القدم، في السنوات المقبلة بعد اعتزال اللاعبين الذين يبلغون ثلاثين عاما فما فوق، على غرار كل (مبولحي، ماندي، بن العمري، بدران، بن عيادة، بن دبكة، فغولي، بلايلي، غزال، بونجاح، سليماني)، خصوصا أن هذه العناصر كسبت خبرة المواجهات الكبيرة أمام أقوى المنتخبات الأفريقية والعربية وحتى العالمية حين شارك أشبال المدرب ولد علي في دورة موريس ريفيلو بفرنسا، ولعبوا الند للند أمام منتخبات محترمة في عالم الساحرة المستديرة. ——————————