استقبل خطري أدوه، مسؤول التنظيم السياسي في جبهة البوليساريو رئيس الوفد المفاوض، أمس السبت، ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الذي يجري زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين تدوم يومين ضمن جولته الثانية في المنطقة. وحضر اللقاء عن الجانب الصحراوي، كلّ من فاطمة المهدي وزيرة التعاون في الحكومة الصحراوية وسيدي محمد عمار ممثل الجبهة في الأممالمتحدة. عقب اللقاء الذي استغرق نصف ساعة، أدلى سيدي محمد عمار بتصريح لوسائل الإعلام، أشار فيه إلى أن اللقاء كان فرصةً للتأكيد على موقف السلطات الصحراوية لتعميق التواصل والتعامل مع المسار الأممي، مع التأكيد على الأساس القانوني السليم ألا وهو الإطار الذي يؤطر قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار، بما يعني ذلك ضرورة الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف والمساومة في تقرير المصير والاستقلال. أشار ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة، أن رفض المغرب لزيارة دي ميستورا للمدن المحتلة، هو تخوف الرباط من لقائه بالصحراويين حتى لا يكون شاهداً على ما يتعرضون له من بطش وترهيب على يد قوات الأمن المغربية، وهو أمر -يضيف المتحدث- لم يكن بالمستغرب على نظام المخزن الذي تعود عرقلة جهود المبعوثين الأمميين السابقين، موضحا بأن دي ميستورا هنا لتعميق التواصل مع الطرف الصحراوي، ونتيجة كل هذه المباحثات ستكون جزءًا مما ستتضمنه الإحاطة التي سيرفعها لمجلس الأمن شهر أكتوبر القادم. جدد سيدي محمد عمار التأكيد على تمسك الشعب الصحراوي بحقوقه المشروعة باستخدام كل الوسائل المشروعة، مؤكدا في الوقت ذاته «التزام الطرف الصحراوي بالسلم العادل والدائم إلتزاماً كاملاً، وقد برهنا على ذلك خلال العقود الماضية، وفي نفس الوقت إرادتنا قوية على الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا غير القابلة للمساومة بكل الوسائل المشروعة»، مشيرا الى أن استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه المسلح دليل على ذلك، فالشعب الصحراوي -يقول المتحدث- يده ممدودة للسلم وفي نفس الوقت يده على الزناد لتحقيق مطلبه الوحيد وهو استرجاع السيادة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ..يلتقي النساء الصحراويات لقاء دي ميستورا بتمثيل عن النساء الصحراويات كان ثاني محطات زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، أين التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ممثلات عن المجتمع المدني. شكّل اللقاء فرصة لنقل انشغالات المرأة الصحراوية ومعاناتها في ظل اللجوء واستمرار سياسة القمع والتنكيل في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، وهو ما جاء على لسان «الشابة سيني» عضو الأمانة الوطنية الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، التي أوضحت عقب لقائها بالمبعوث الأممي أنها حمَّلته رسالة من النساء الصحراويات في مخيمات اللجوء، يعربن له فيها عن امتعاضهن من طول أمد الانتظار، كما حمّلته رسالة ثانية من النساء الصحراويات في الجزء المحتل من الصحراء الغربية يطالبن فيها المبعوث الأممي بزيارة المدن المحتلة وعدم رضوخ الأممالمتحدة للمحتل المغربي. أشارت سيني إلى أن المبعوث الأممي أبدى تجاوباً مع النساء الصحراويات اللاتي طالبنه بضرورة تنظيم استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية للتعبير عن إرادته في الحرية والاستقلال. اختتم المبعوث الأممي برنامج اليوم الأول من زيارته للمخيمات بغذاء عمل جمعه بالوزير الأول الصحراوي، كما قام بزيارة لمعرض إنتاجي بمقر اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، والذي جمع نماذج من تجارب كفاح الشعب الصحراوي خلال حرب التحرير الأولى والثانية، بالاضافة الى معرض خاص بمؤسسات صحراوية ناشطة في العديد من المجالات.