اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة بالتعادل خلال المواجهة التي جمعته مع رواندا، سهرة الجمعة، والتي انتهت بنتيجة 30 مقابل 30، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للدور الأول من الطبعة ال 18 التي تجري فعالياتها، بالعاصمة الرواندية "كيغالي"، في الفترة الممتدة من 30 أوت إلى 06 سبتمبر 2022. النتيجة المحققة خلال الجولة الثالثة غير كافية ولم تسمح للمنتخب الوطني للتأهل للدور نصف النهائي، لأنه احتل المركز الثالث، بعدما انهزم في أول لقاء مع مصر بنتيجة 43 مقابل 19 وفاز في اللقاء الثاني ضد مدغشقر بنتيجة 42 مقابل 19 وتعادل في نهاية الدور الأول أمام رواندا، صاحبة الضيافة بنتيجة 30 مقابل 30، ليفشل بذلك أشبال المدرب بلغيث محمد ومساعد أولمان محمد في بلوغ المربع الذهبي من هذه المنافسة، بما أن قوانين المنافسة تسمح بتأهل صاحبي المركز الأول والثاني فقط. وبالتالي فإن الهدف المتبقي من هذه المنافسة بالنسبة للمنتخب الوطني لأقل من 19 سنة اللعب من أجل تحقيق المركز الخامس لكسب تأشيرة التأهل لبطولة العالم المقررة بكرواتيا 2023، وبالرغم من صعوبة المأمورية، لأن المنافسة ستكون شديدة على آخر ورقة للتواجد ضمن هذا الموعد الكبير، البداية ستكون من خلال المواجهة الترتيبية التي ستجمع الخضر مع منتخب أوغندا، يوم الاثنين، بداية من الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر، وأكيد أن اللاعبين على دراية بالمهمة التي تنتظرهم للسير خلف زملائهم في فئة أقل من 21 سنة الذين تمكنوا من العودة بالمركز الثاني والأكابر الذين حققوا المركز الخامس وضمنوا التواجد في مونديال السويد وألمانيا. من جهة أخرى، فإن الظروف التي عاشتها كرة اليد الجزائرية كان لها انعكاس سلبي على المنتخبات الوطنية في كل الفئات العمرية بما فيها الشبانية، وبهذا فإن النتائج المحققة تعتبر إيجابية وكانت نظير تضحيات اللاعبين والطواقم الفنية المشرفة عليها والتي تمكنت من تحقيق التأهل لبطولات العالم، وبقي الأمل قائم بالنسبة لفئة أقل من 19 سنة لبلوغ المونديال، ولكن في المقابل يجب أن تكون إعادة نظر شاملة من طرف المسؤولين لإنقاذ الكرة الصغيرة الجزائرية وتفادي تضييع أجيال أثبتت قدرتها على إعادة الكرة الصغيرة الجزائرية لمنصات التتويج مجددا، وإنهاء مرحلة الفراغ التي طالت، من خلال إعادة ترتيب بيت الاتحادية وتحديد برنامج تحضيري واضح خاصة أن كرة اليد رياضة جماعية وتتطلب لعب عدد كبير من اللقاءات الودية.