لم تتأخّر إدارة مولودية الجزائر كثيرا من أجل إيجاد حل جذري لمشكل النتائج السلبية، حيث رأت أنّ المدرب فاروق هادزيبيزيدش مسؤول بصفة مباشرة عن تراجع المستوى الفني، لهذا أعلنت عن قرار فسخ عقده بالتراضي بعد الاجتماع الذي عقده رئيس النادي مع التقني البوسني، والذي دام لغاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس. أعلنت إدارة مولودية الجزائر إقالة المدرب البوسني فاروق هادزيبيزيدش من منصبه بعد النتائج الفنية المحققة، والتي كانت بعيدة عن تطلعات الأنصار، الذين كانوا يأملون في رؤية الفريق بعد مرور ثلاث جولات مع أندية المقدمة وليس العكس، وهو الأمر الذي تطلب من الادارة إيجاد الحل المناسب. فسخ عقد المدرب كان مطروحا بقوة قبل مواجهة أمل الاربعاء، والجميع كان يعلم أن التقني البوسني سيرحل مباشرة بعد المباراة سواء بإقالته أو إيجاد صيغة لترضيته مقابل الاستقالة، وهو الامر الذي حدث، وبالتالي حتى إن فاز في الاربعاء كان سيرحل، وهو الامر الذي انتظره الأنصار. الإدارة لم تتأخر في إيجاد الحل المناسب، حيث اتصلت خلال الايام الماضية مع مسؤولي الشركة من أجل معرفة رأيها في قرار تنحية المدرب البوسني، وبعد أن جاء الرد بالإيجاب رأى رئيس الفريق أنه من المنطقي أن يتم الامر بعد مباراة أمل الاربعاء مباشرة. الأكيد أن ادارة النادي لم تكن تفكّر في الطلاق بالتراضي مع المدرب في حال سارت النتائج كما يجب أن تكون، إلا أنّ التراجع الكبير في المستوى والفشل في تسجيل أي هدف على مدار ثلاث جولات أمر محير للجميع بالنظر إلى تواجد عدد مميز من المهاجمين واللاعبين الجيدين. «إذا أردت أن تغيّر فقم بالأمر الآن"، هذه المقولة الشهيرة طبقتها إدارة المولودية التي ورغم أنها تعلم أن التغيير بعد ثلاث جولات يبقى أمرا غير منطقي، لكن هناك العديد من الامور لن تسر على منوال جيد منذ البداية، وهو ما جعلها تلجأ الى آخر خيار وهو الطلاق بالتراضي. العديد من الأمور طفت الى السطح حول طريقة تسيير المدرب البوسني للفريق، منها أسلوبه غير الايجابي في التواصل مع اللاعبين، وهو الامر الذي أثر على معنوياتهم خلال المباريات، وأثناء فترة التحضير مما جعل الفريق يمر جانبا خلال انطلاق الموسم الكروي، وهو الامر الذي جعل الإدارة تتدخل في الأخير. العديد من الأسماء المحلية والأجنبية مطروحة على الطاولة من أجل التعاقد معها لخلافة البوسني فاروق هادزيبيزيدش، إلا أن ادارة المولودية لا تريد التسرع حول التعاقد مع مدرب جديد لانها تدرك أن التغيير حدث مبكرا، ومن الضروري أخذ الوقت اللازم من أجل اختيار الشخصية المناسبة لقيادة الفريق. المواجهة المقبلة في البطولة أمام نجم مقرة سيقودها الجهاز الفني المساعد الذي يتواجد في الفريق، حيث طلب رئيس الفريق منهم تجهيز اللاعبين ليكونوا في الموعد خلال المواجهة المقبلة، وهو ما معناه أن تعيين المدرب الجديد سيأخذ وقتا أكثر من اللازم بالنظر الى رغبة ادارة الفريق في التريث قبل اختيار المدرب الجديد. أنصار مولودية الجزائر أبدوا سعادة كبيرة برحيل المدرب البوسني، خاصة أن الادارة استجابت لطلبهم بتغيير المدرب بعد النتائج الهزيلة المحققة، وهو الامر الذي جعل الادارة تلبي طلبهم، حيث كانت الفرحة كبيرة بالنسبة لانصار النادي، الذين أبدوا ثقتهم الكبيرة في اللاعبين خلال المواجهة المقبلة من أجل تحقيق الفوز.