يعاني سكان قرية ودوار الطوايطة التابعين لبلدية العمارنة، بولاية سيدي بلعباس، من شح الماء بحنفياتهم منذ أزيد من 15 يوما. سيدي بلعباس: نسرين ب. أكد السكان أن غياب الماء الصالحة للشرب عن الحنفيات يجبر أغلبهم على اقتناء الصهاريج من الباعة الخواص بسعر 1200 دج ما يزيد من مصاريفهم، بينما يعجز آخرون عن دفع المبلغ وبالتالي يجدون أنفسهم في أزمة عطش حادة. ولأن الوضع زاد تعقيدا خلال هذه الأيام التي ارتفعت بها درجات الحرارة خرج العشرات منهم عن صمتهم للمطالبة بمقابلة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي حيث نظموا وقفة أمام مقر ولاية سيدي بلعباس للفت انتباه السلطات وإيصال معاناتهم وحجتهم الملحة لخزان مائي يكون كفيل بتمويل المنطقة بهذه المادة الحيوية. ولم تكن أزمة الماء الصالحة للشرب هي المشكل الوحيد الذي يؤرق المواطنين، بل طرحوا أيضا معاناتهم مع غياب التهيئة والتحسين الحضري على مستوى الأحياء بسبب اهتراء الطرقات وغياب الأرصفة وأيضا وضعية البالوعات المسدودة وتراكم الأوساخ والنفايات المنزلية بسبب مرور شاحنة رفع القمامات كل أربعة أيام. وتحدثوا أيضا عن حاجتهم لإعادة تهيئة الملعب الجواري وتوسعة المدرسة وانجاز متوسطة بعد ارتفاع عدد التلاميذ المتمدرسين في الطور المتوسط، حتى لا يضطر أطفالهم الى التنقل يوميا لمزاولة الدراسة. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعمارنة، شقرون زواوي، ما جاء على لسان السكان، مبرزا أن مشكل الماء الصالح للشرب هو مشكل يعاني منه 11 دوارا ومزرعة تابعة لبلديته بعد توقف تمويل المنطقة من الآبار الجديدة التي تم إنجازها بقرية بويطاس وأصبحوا يزودون من البئر بسعة 8000 متر مكعب يوميا، التابع لقرية بلولادي، ما تسبب في خفض الكمية التي تضخ. وأوضح في هذا الشأن أنه اتصل بالمديرية الجزائرية للمياه والري لأجل إيجاد حل للمعضلة حيث وعدوه بالعودة الى التمويل من آبار قرية بويطاس، في الأيام المقبلة. وصرح فيما يخص التحسين الحضري، أن المجلس قد أنجز بطاقة تقنية لتهيئة الأحياء وإعادة الاعتبار للطرقات وتزفيتها بغلاف مالي يقدر بما يزيد عن 4 ملايير سنتيم، في انتظار ضخ الغلاف المالي في إطار برنامج البلدي للتنمية. ولم يستثن المسؤول عن البلدية حاجة المواطنين للملعب الجواري الذي هو في وضعية جد مهترئة حيث أكد أن بلدية العمارنة بلدية فقيرة وليس لها موارد مالية لتلبية جميع مطالب سكانها و 120 عائلة المرحلة إليها في إطار القضاء على السكن الهش والتي تعيش هي الأخرى أوضاعا مزرية بسبب غياب التهيئة الخارجية بالأحياء. أما ما تعلق بانجاز متوسطة، فقد شرح رئيس البلدية أن الخريطة الجغرافية من اختصاص مديرية التربية التي قررت بناء متوسطة بقرية بلولادي التي تزايد عدد التلاميذ بها وسيتم نقل تلاميذ الدواوير والمزارع للتمدرس بها، وأنه حاليا توفر البلدية النقل المدرسي لجميع التلاميذ بمختلف الأطوار. وتحدث رئيس البلدية عن تضامنه مع مواطنيه وأنه يسعى لإيجاد الحلول والرفع من مستواهم المعيشي.