استاء سكان قرية الطوايطة التابعة لبلدية العمارنة بسيدي بلعباس من حرمانهم من برامج التنمية المحلية ومما وصفوه بالعزلة الخانقة وانعدام ضروريات الحياة الكريمة، مما جعلهم يعيشون خارج مجال التغطية في كل المجالات إذ لم تستفد من نصيبها من التنمية، حيث أكد السكان في حديثهم للجمهورية أن هذه القرية باتت منطقة منسية جراء ما تشهده من تأخر في مختلف الميادين. مؤكدين على التهميش الكبير والحرمان من أدنى الشروط الكفيلة بحفظ كرامة العيش بهذه القرية التي تأسست منذ سنوات الخمسينيات ولا زالت إلى غاية اليوم تستغيث وتبحث عن الملاذ من هذه الوضعية التي أثرت كثيرا على معيشة السكان الذين يتطلعون إلى بعث الحياة بقريتهم والاستقرار في منطقتهم . الماء مرة كل 5 أيام ومن أهم مشاغل سكان قرية الطوايطة هو نقص المياه الصالحة للشرب و ما يترتب عن ذلك من غبن كبير،فمنذ زمن بعيد والوضعية على حالها باعتبار أن تموين هذه المنطقة يتم عن طريق خزان قديم بسعة 11 ألف لتر فقط،لذلك يصل الماء للحنفيات مرة كل 5 أيام وهو ما يجعلهم يلهثون وراء المياه خاصة في فصل الصيف الذي تتضاعف فيه كمية استهلاك هذه المادة الحيوية . بحيث أكد سكان القرية الناقمون على هذه الوضعية من ندرة الماء التي تجبرهم على اقتنائه من عند الباعة المتجولين بمبالغ باهظة ، الأمر الذي يزيد من مصاريفهم الكثيرة ،فحلمهم الوحيد بات الرفع من تدفق الماء بالحنفيات وذلك بانجاز خزان آخر لرفع نسبة التموين بهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال. قاعة علاج بطبيبة واحدة كما اشتكى سكان الطوايطة من تدني الخدمات الصحية بقاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة والتي تضم طبيبة واحدة ،وما زاد الطين بلة هو نقل هذه الطبية مؤخرا إلى العيادة المتعددة الخدمات ببلولادي حيث أصبحت تعمل بالتناوب بين قاعة علاج الطوايطة والعيادة المذكورة حسب تصريحات السكان الذين أكدوا أن قاعة العلاج لا تقدم الخدمات الطبية المطلوبة،و إنما أصبحت توفر العلاجات البسيطة فقط، وفي الحالات المعقدة يضطر السكان إلى نقل مرضاهم إلى بلولادي أو مقر عاصمة وهو ما بات يؤرق الفئة التي لا تملك مركبات وتضطر إلى نقل المرضى عن طريق استئجار «الكلوندستان» التي تفوق أجرتها ال 300 دج حسبهم ناهيك عن الاهتراء الكلي لقاعة العلاج التي باتت تشكل خطرا كبيرا على المتوافدين و الطاقم المتواجد بها . مدرسة «القايم محمد» مهددة بالانهيار هذا و يتخوف أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية-القايم محمد- من خطر انهيار هذه المؤسسة التعليمية التي يعود انشاؤها إلى سنة 1956،وباتت مهترئة وتحتاج إلى ترميم من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ ودرء خطر الانهيار الداهم خاصة وأن المدرسة التي تضم 6 أقسام ومطعم قديمة جدا . الغابة تحوّلت إلى مفرغة لغياب شاحنة القمامة تعتبر غابة الطوايطة من أجمل الفضاءات الغابية بولاية سيدي بلعباس ولكنها باتت تتعرض مساحتها الشاسعة للانتهاك من طرف سكان البلدية و ضواحيها و ذلك برمي نفاياتهم اليومية فيها لغياب شاحنة جمع القمامة في البلدية،ما حولها إلى مفرغة عشوائية باتت تشوه المنظر العام للقرية برمتها كون هذه الغابة تعتبر من الكنوز الطبيعية بالطوايطة التي فقدت بهاءها بسبب هذه الوضعية السلبية. مسالك ترابية وما يزيد من معاناة سكان قرية الطوايطة هو وضعية الطرقات التي هي عبارة عن مسالك ترابية ، وتزداد هذه المعاناة سوءا أثناء تساقط الأمطار حيث تتحول إلى أوحال يصعب السير فيها أو عبورها. حي 45 مسكنا ريفيا بدون ماء و لا كهرباء ومن جهتهم سكان حي 45 مسكنا ريفيا اشتكوا من مشاكل انعدام الكهرباء ،الماء والغاز الطبيعي بسكناتهم، وهو الوضع الذي بات يؤرقهم كثيرا ، مؤكدين أنهم يعانون مرارة العيش و يأملون في تحسين الأوضاع و توفير الضروريات التي تنعدم بهذا التجمع الريفي.