كشفت مصادر «الشعب» من داخل مبنى دالي إبراهيم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، دخلت في اتصالات جد متقدمة لبرمجة مواجهتين وديتين مع منافسين أوروبيين، خلال تاريخ الاتحاد الدولي لشهر نوفمبر المقبل، يتعلق الأمر باتحاديتي السويدوإيطاليا كون منتخبيهما سيغيبان عن مونديال قطر. ألح الناخب الوطني جمال بلماضي على مسؤولي الاتحادية الجزائرية لإيجاد منافس أوروبي وحيد على الأقل، لمقابلته خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، بهدف إنهاء السنة بمقابلة قوية على غرار ما يقوم به منذ وصوله على رأس العارضة الفنية للمنتخب حين تغيب المواجهات الرسمية، حيث برمج نهاية سنة 2019 مقابلة ضد منتخب كولومبيا بمدينة ليل، ونهاية سنة 2020 مواجهة ضد منتخب المكسيك. اتفقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع نظيرتها السويدية على برمجة لقاء ودي، بتاريخ 19 نوفمبر المقبل بملعب فيلودروم بمارسيليا، مواجهة تدخل في إطار إنهاء سنة 2022 على وقع اختبار دولي كبير، تحضيرا لعودة العناصر الوطنية إلى التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار مارس 2023 . مصادر «الشعب» أكدت أن الطرفان اتفقا على كل تفاصيل العقد الذي سيربط بينهما، وينتظران رد الاتحادية الفرنسية لكرة القدم على المقترح، بما أن الاختيار وقع على فرنسا لاحتضان المواجهة الخامسة بين المنتخبين على مر التاريخ. قابل «الخضر» المنتخب السويدي في مناسبتين بملعب 5 جويلية الأولمبي، الأولى كانت بتاريخ 2 مارس 1976 وانتهت بفوز الزوار بهدفين نظيفين، والثانية كانت سنة 1990 وافترق المنتخبان بنتيجة التعادل بهدف لمثله، فيما التقى المنتخبان بالسويد خلال مناسبتين أيضا، الأولى كانت يوم 19 ماي 1975 بملعب أورجانس فال وعرفت هزيمة قاسية ل «الخضر» برباعية نظيفة، والثانية لعبت بتاريخ 31 ماي 1989 بملعب باهرن أرينا بمدينة أوريبرو وانتهت بهزيمة أخرى بهدفين نظيفين. سيعمل مهندس التتويج القاري لسنة 2019 على كتابة التاريخ من جديد خلال مواجهة المنتخب السويدي، لمحاولة تسجيل أول فوز بتاريخ المواجهات الثنائية يدون باسمه، هو الذي يحبذ مقابلة المنتخبات التي كانت صعبة في السابق على العناصر الوطنية على مر التاريخ، أو لكي تميل كفة «الخضر» في عدد الانتصارات .. كشفت مصادر «الشعب» التي لا يرقى لها شك، بأن الاتحادية ربطت الاتصال من جديد مع نظيرتها الإيطالية من أجل برمجة لقاء ودي شهر نوفمبر، بعدما طالبت الأخيرة الاتحادية الجزائرية بمواجهتها في أكثر من مناسبة مطلع سنة 2022، رفقة عدد من المنتخبات الأوروبية العريقة على غرار بلجيكا وكرواتيا.. وكذا منتخب البرازيل التي أكدت بعض المصادر رفض الناخب الوطني مواجهتها خلال تربص شهر سبتمبر الجاري، لحماية المنتخب الذي يعاني أغلب عناصره من نقص المنافسة على غرار (ماندي، عطال، بن عيادة، توقاي، توبة، بلايلي، وناس، عمورة)، قرار تفهمه أغلب المنتقدين. تبحث الاتحادية الجزائرية برمجة المواجهة الثانية لتربص شهر نوفمبر ضد منتخب إيطاليا، الذي لم يعلن بعد عن منافسيه لتاريخ الاتحاد الدولي المقبل، تاريخ وضعته «الفيفا» خصيصا لتحضير المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، المقرر انطلاقه بتاريخ 20 نوفمبر ويمتد إلى غاية 18 ديسمبر موعد إجراء النهائي، بالمقابل قامت بإلغاء تربص شهر أكتوبر الذي يكون كل سنة آخر تربص تعمل فيه المنتخبات، وذلك حتى يتم السماح لمختلف بطولات العالم من التقدم في مختلف المنافسات المحلية والقارية. خوض العناصر الوطنية لقاءين وديين أمام منتخبي السويدوإيطاليا، سيمنح اللاعبين فرصة بروز جديدة بعد تضييع تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بالدور الفاصل أمام المنتخب الكاميروني، وقد تعيده إلى سالف عهده خصوصا أن المواجهتين جاءتا بعد استعادة المحاربين نغمة الانتصارات، بتحقيق خمسة انتصارات متتالية أمام كل من (أوغندا، تانزانيا، إيران، غينيا، نيجيريا). كما أن مواجهات شهر نوفمبر سيتحسن فيها أداء العناصر الوطنية، التي سيقترب أغلبها من ألفي دقيقة لعب منذ انطلاق الموسم الكروي (2022 - 2023)، وهو ما سيجعلهم يقدمون مستوى راق خاصة أن المواجهتين ستلعبان على أرضية ميدان رائعة، الأمر الذي سيسمح للعناصر الوطنية من وضع الكرة وتطبيق أسلوب لعبهم، مثلما كان عليه الحال في كل مرة خاضوا مواجهات على أرضيات جيدة، أمام كل من منتخبات التي تمت مواجهتها بقطر (قطر، بورندي، مالي، غانا، إيران)، وخلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وفي المواجهات الودية التي برمجت بكل من فرنسا والنمسا وهولندا أمام كل من كولومبياونيجيرياوالمكسيك على التوالي.