أخذت الحملة الإنتخابية في أسبوعها الثاني وتيرة متسارعة من خلال تواجد مترشحي القوائم في عدة أماكن من المدن، غير أن المتمير فيها هو خروج بعض التشكيلات السياسية من خلال مترشحيها الى الأرياف والمداشر والمناطق الفلاحية، كون أن هذه القائمة يتصدرها فلاحون يعرفون طابع المنطقة رفقة إطارات وجامعيين ونساء لهم إمتداد شعبي، ومما لفت الإنتباه هو الطبقة العريضة التي تجاوبت مع حزب الكرامة والحركة الشعبية الجزائرية في البلديات والمجلس الشعبي الولائي. إفرازات الحملة الإنتخابية التي برز فيها الفلاحون كأكبر شريحة بالولاية وعبر 36 بلدية معظمها ريفي، مكن حزب الكرامة للامين العام بن حمو والتي يتصدر قائمتها ببلدية العبادية ذات الطابع الفلاحي المحض المدعو محمد فتاح من كبار الفلاحين بالمنطقة والولاية في انتاج البطاطا والقمح، حيث شكل الخطاب الإنتخابي لحزب الكرامة مصدر إهتمام الفلاحين من مداشر أولاد عيسى والشرفة وأولاد بن سعيد والشقاليل وبورزيزن والقرية الفلاحية وأولاد الشيخ والمناطق المحيطة بها، الذين وجدوا في هذا الإختيار لمن يمثلهم ويسهر على حمل مشاكلهم والعمل على حلها وإيصال أصواتهم للجهات المعنية والسلطات الولائية وتدعيم السكن الريفي الذي ركز عليه المتصدر لقائمة الكرامة كونه من المسائل التي ظلت تشغل هؤلاء الفلاحين والمواطنين بهذه المداشر التي أبدى إطلاعه على مشاكلهم ومعاناتهم، بالإضافة الى الأحياء السكنية ومركز البلدية الذي يعرف نقائص عديدة وكذا حي الزيتون الذي يضم أزيد من 540 عائلة التي مازالت تنتطر الحلول لمعاناتهم، حيث وجد هؤلاء تفهم من طرف متصدر هذه القائمة التي ولدت من رحم طابع المنطقة والتي انتظرها هؤلاء الفلاحون وأبناء المنطقة لإيجاد الحلول لإنشغالاتهم مادامت الدولة تخصص سنويا برامج ودعم ريفي لهؤلاء والفلاحين لممارسة نشاطهم الفلاحي ، كما حمل هؤلاء ذات المصدر مسؤولية الإهتمام بهذه المتاعب سواء تعلقت بالسكن أو بتهيئة الطرقات التي ظلت النقطة السوداء في حياة السكان وخاصة أصحاب حي الزيتون لقوا تجاوبا مع ذات الفلاح محمد فتاح في حدث يميز هذه الحملة بالعبادية . ومن جانب آخر عمل حزب الحركة الشعبية لعمارة بن يونس الذي دخل في 18بلدية بما فيها قائمة المجلس الشعبي الولائي التي يتصدرها الفلاح ورئيس الغرفة الفلاحية جعلاني الحاج ، الذي اعتبر من خلال حملته الإنتخابية التي قادته الى الفلاحين في اتصال مباشر مع الفلاحين بالوسيلة التي مكنته من إيصال خطاب حزبه الذي ركز على الإهتمامات الولائية وأساليب دعم ما تحقق من انجازات في قطاع الفلاحة الذي يشكل العمود الفقري للتنمية بالمنطقة، حيث إعتبر أن تطوير الفلاحة التي وصلت الى تمكين الإقتصاد الوطني من زراعة منتوج البطاطا بنسبة 40 بالمائة من المنتوج الوطني. هذه الحقيقة التي يعيها الفلاحون جعلتهم يستبشرون خيرا حسب الفلاح الجيلالي.م من بئر ولد خليفة وقويدر من بلدية جليدة وعمار من بلدية الخميس