التوقيع على «إعلان الجزائر» اليوم أدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، زيارة مجاملة للمشاركين في أشغال مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية الذي تحتضنه الجزائر، والذي سيتوج، اليوم الخميس، بالتوقيع على «إعلان الجزائر». تأتي زيارة رئيس الجمهورية لممثلي الفصائل الفلسطينية المشاركين في هذا اللقاء، تشجيعا لهم على ما يبذلونه من جهود في سبيل بلوغ هدف لمّ الشمل الذي ينشده الجميع. وستتوج أشغال هذا المؤتمر، اليوم الخميس، بالتوقيع على «إعلان الجزائر» الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية التي حققت توافقا غير مسبوق خلال هذا المؤتمر. وبالمناسبة، أعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني، خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر، مطلع شهر نوفمبر المقبل، والتي ستكون القضية الفلسطينية أحد محاورها الأساسية. كما ثمن المشاركون في هذا اللقاء، الذي تحضره جميع الفصائل الفلسطينية، مبدأ الجزائر الراسخ في دعم القضية الفلسطينية. وكان الرئيس تبون قد جمع يوم 5 جويلية الفارط بالجزائر العاصمة، بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال، رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية السيد إسماعيل هنية في لقاء تاريخي بعد فتور دام سنوات. وفي نهاية جويلية الماضي، كشف رئيس الجمهورية عن سعي الجزائر لاحتضان اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية. وأكد تبون خلال اللقاء الإعلامي الدوري مع الصحافة الوطنية، أن الجزائر «لديها كامل المصداقية» لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، كونها «الدولة الوحيدة التي ليست لديها حسابات ضيقة في هذا الشأن، فهي تقف الى جانب منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني»، مشددا على أنه «بدون وحدة وبدون توحيد الصفوف، لن يتحقق استقلال دولة فلسطين».