توقع غدا الفصائل الفلسطينية المشاركة في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية الجزائرية وثيقة إعلان الجزائر. وسيشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مراسم توقيع الوثيقة التي توجت نقاشات الأشقاء الفلسطينيين على مدار يومين في قصر الأمم، وقد شارك في النقاشات 60 شخصية يمثلون 15 فصيلا. وكان الحوار الفلسطيني برعاية الجزائر انطلق منذ أشهر وكانت من أبرز محطاته لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة حركة حماس في الجزائر يوم أول نوفمبر الماضي، لتتبعه لقاءات مطولة بين ممثلي الفصائل خلال الأيام الفارطة بالجزائر. وينتظر أن يكون لقاء قصر الأمم غدا محطة بارزة في التاريخ الفلسطيني حيث ستكون الوثيقة الممضاة تمهيدا لإنهاء الانقسام الذي استمر 15 سنة، كما أنه يمهد لإنجاح القمة العربية التي تريد السلطات الجزائرية أن تحظى فيها القضية الفلسطنية باهمية قصوى. وسيكون للتوقيع على الوثيقة الجديدة في قصر الأمم رمزية كبيرة حيث شهدت نفس القاعة يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ما عرف ب"وثيقة الاستقلال".