استشهد فلسطينيان وقتل ضابط إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار فجر أمس بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بمحافظة جنين بالضفة الغربية التي تحوّلت منذ عدة أشهر إلى مسرح لاعتداءات صهيونية مستمرة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابين، أحمد أيمن إبراهيم عابد البالغ من العمر 23 عاما وعبد الرحمان هاني صوبحي عابد البالغ من العمر 22 عاما في اشتباك وقع فجر أمس ب مدينة جنين، في حين أشارت مصادر فلسطينية أمنية إلى أن أحد الشهيدين عضو في جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط في عقده الثالث في تبادل لإطلاق النار مع مقاومين فلسطينيين قرب حاجز الجلمة العسكري عند المعبر الشمالي إلى منطقة جنين من داخل الخط الأخضر، معلنا أن قواته ستبقي الحاجز مغلقا حتى يوم الجمعة المقبل. وكثف جيش الاحتلال من اعتداءاته على مخيم جنين بالتحديد منذ العمليات الفدائية التي ضربت قلب اسرائيل بداية من شهر مارس الماضي وخلفت إلى حد الساعة مقتل 19 شخصا. وأصبحت تنفذ اقتحامات متكررة ضمن عمليات انتقامية واضحة باعتبار أن غالبية منفذي تلك العمليات الفدائية ينحدرون من مخيم جنين شمال الضفة الغربية وتتسبب في كل مرة في تفجر مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين تسفر عن سقوط مزيد من الشهداء واعتقال أكثر من 1500 فلسطيني. وأعلن جيش الاحتلال مؤخرا أنه بصدد التحضير لعملية أمنية واسعة في شمال الضفة الغربية وكأن ما يقترفه حاليا من اعتداءات همجية واقتحامات يومية واعتقالات للفلسطينيين ورميهم بالرصاص الحي لم تعد تكفيه. وقالت مصادر إن القوات الأمنية في إسرائيل في حالة تأهب قصوى على خلفية تحذيرات مما وصفها بهجمات إرهابية في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية. وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ أسابيع، حيث أصيب 29 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين مساء الجمعة الماضي في بلدة سنجل الواقعة في شمال مدينة رام الله. كما أصيب 7 جنود إسرائيليين بحالات اختناق، جراء إلقاء شبان فلسطينيين زجاجات حارقة على برج عسكري عند مدخل بلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل.