طرح سكان قرية الماجن التابعة لإقليم بلدية عمر محطة، 25 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، على والي ولاية البويرة «عبد الكريم لعموري»، عدة انشغالات كانوا قد عانوا منها طيلة عقود من الزمن. وشكلت مناسبة انطلاق حملة الحرث والبذر، التي أعطى إشارة انطلاقها والي الولاية، فرصة أمام سكان المنطقة في طرح انشغالاتهم أمام المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي واصفين له المعاناة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، خاصة ما تعلق منها بمشكل الماء الشروب. وأضاف السكان أن المياه الصالحة للشرب لا تصلهم إلا مرة واحدة في كل 10 أيام لمدة لا تتجاوز ساعة ونصف وأحيانا ساعة واحدة، وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء السكان بالقليل جدا، لا يكفي ولا يلبي كل الحاجيات اليومية من هذه المادة الأساسية، ما يضطرهم إلى كراء صهاريج المياه بمبالغ مرتفعة، أو التنقل بمركباتهم إلى الأماكن البعيدة لجلب المياه. كما طرح السكان أيضا مشكل الربط بشبكات الكهرباء، الغاز، الماء، الصرف الصحي لمنازلهم، التي استفادوا منها في إطار البناء الريفي، حيث أشار البعض منهم أنه مرت عليهم سنوات من بناء منازلهم والسكن فيها وإيداع طلبات متكرّرة شفوية ومكتوبة لربط منازلهم، إلا أنهم لازالوا ينتظرون دون جدوى، وفي كل مرة يكون رد مصالح البلدية لهم «الإنتظار والتريث سيحل المشكل». ومن جهة أخرى وفي نفس السياق، طالب البعض منهم كذلك بزيادة عدد المستفيدين من حصة البناء الريفي، مقارنة بعدد الطلبات المودعة لدى المصلحة التقنية بالبلدية، خاصة وأن الكثير منهم يعاني من أزمة السكن، على ضوء نقص البرامج السكنية المخصصة للسكن الاجتماعي. وفي هذه النقطة أشار السكان أن قريتهم لم يستفد مواطنوها من توزيع السكن الاجتماعي إلا 8 أشخاص منذ الثمانينات، ما وصفه بالأمر غير المعقول ولا المقبول، مطالبين والي الولاية إنصافهم وزيادة عدد المستفيدين مستقبلا مقارنة بعدد السكان والمناطق المجاورة لهم. إلى جانب ذلك، ناشد سكان القرية الوالي بتهيئة الطريق الرابط بين قريتهم وقرية المعصرة التابعة لبلدية جباحية على مسافة لا تتعدى 2كلم في القريب العاجل، والتي توجد في حالة يرثى لها تحوّلت بمرور الزمن إلى حفر كبيرة ومطبات أثرت سلبا على المركبات، وتسببت في خسائر مادية لهم ومصاريف إضافية لإصلاح الخسائر.. وطرح السكان مشكل نقص الهياكل المدرسية، حيث طالب السكان في هذا الشأن ببناء مدرسة جديدة تكون قريبة من سكان دوار بيت رابح، المامش، الشعاب، لتخفيف معاناة التلاميذ من هذه الدواوير في التنقل إلى المدرسة المتواجدة بوسط القرية، خاصة وأن عددهم كبيرا. وطالب شباب القرية بإعادة فتح بيت الشباب، الذي تحول حسبهم إلى هيكل بدون روح في السنوات الأخيرة، مع ضرورة إعادة بعث النشاط الشباني فيه، وفتحه أمام شباب القرية للترفيه والتراويح على أنفسهم في أوقات الفراغ، وكذا تغطية الملعب الوحيد بالقرية بالعشب الاصطناعي للمشاركة في البطولة الولائية في كرة القدم وممارسة الرياضة فيه أثناء عطلة نهاية الأسبوع وسائر أيام الأسبوع. وعلى ضوء جملة الانشغالات المطروحة، وعد والي البويرة السكان، بمتابعة كل الانشغالات المطروحة وتجسيدها على الواقع بما يتوفر من الإمكانيات المتاحة وكذا بمساعدة سكان القرية للقضاء على كل النقائص المسجلة، كما حثهم على التكاتف والتضامن لخدمة الصالح العام.