يشتكي، سكان قرية بوخازم ببلدية معالة، الواقعة على بعد 45كلم غرب البويرة من عدة نقائص وانشغالات تنموية أرقت حياتهم اليومية منذ عدة عقود من الزمن، رغم تعاقب المجالس البلدية المنتخبة عليها، إلا أنها لم تحرّك ساكنا وبقيت الأوضاع المزرية على حالها، فالرسائل المكتوبة والشكاوي المتكرّرة لم تلق الاستجابة، يقول الساكنة. يطالب سكان القرية، إنجاز الطرقات والمسالك باعتبارها من أهم المشاريع التي تفكّ العزلة عنهم، وترميم الطريق الذي يربط مقر البلدية والقرية المذكورة. كما يشكو السكان من انعدام التغطية بالإشارة العمومية في عدد من القرى والمداشر، خصوصا مع كثرة الاعتداءات والسرقات المتكرّرة، التي تنفّذها العصابات الإجرامية تحت جنح الظلام، بالإضافة إلى هجمات الكلاب الضالة في الظلام على مرتادي المساجد، لذلك لازال السكان يطالبون بتوفير الإنارة العمومية. ولعلّ أبرز ما يعانيه سكان قرية القرية منذ عدة عقود من الزمن هو المياه الصالحة للشرب التي لا تصل إلى حنفيات منازلهم، بل تكاد تكون منعدمة مثل ما يقول بعض من السكان ممن التقت بهم «الشعب»، خاصة وأن هذا الأمر يتزامن والفترة الصيفية، حيث تشهد جل مناطق الولاية ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، تقابلها شحّ قطرات الماء في منازلهم، مما آثار ذلك استياء وغضب السكان، مضيفين أنهم باتوا يعتمدون على وسائلهم الخاصة كالسيارات والشاحنات، لجلب المياه الصالحة للشرب من ينابيع المياه الموجودة في أماكن بعيدة. فيما يعتمد آخرون على الطرق البدائية لجلب كميات ضئيلة لا تكفي ولاتسد رمق فلذات أكبادهم، فيما يضطر الأغلبية منهم شراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تتعدى 1000 دج، بل تتواصل المعاناة حتى في عز الشتاء. كما يشكو شباب البلدية من عدم توفر هياكل رياضية وترفيهية، من شأنها أن تريحهم من الروتين القاتل، ومن شبح البطالة التي أثقلت كاهلهم، لذلك يلحون هؤلاء الشباب على انجاز مشروع رياضي ترفيهي، على غرار القرى والمداشر الأخرى التي استفادت من عدة مشاريع رياضية. ويبقى مطلب تخصيص حصص إضافية من إعانات البناء الريفي من أهم المطالب لدى مواطني البلدية، ورغم توفرها إلا أنها قليلة ولا تغطي كل الطلبات المودع لدى مصالح البلدية، كما يضيف السكان أن إعانات البناء الريفي من شأنها أن تخفف العبء على السلطات المحلية في صيغة البناء الريفي. وعلى ضوء هذه النقائص والإنشغالات المطروحة المتعدّدة، يناشد سكان القرية الجهات المسؤولة الالتفات إليهم والنظر إلى مطالبهم المشروعة وتجسيدها على الواقع في أقرب وقت ممكن.