وجّه والي الجزائر محمد عبد النور رابحي، تعليمات صارمة إلى كافة المسؤولين والمديرين الموكلة إليهم مهام تجسيد المشاريع بالمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، إلى ضرورة الاستماع لانشغالات المواطنين حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة، والخروج الميداني من أجل الاطلاع على المشاكل والاختلالات الموجودة. رابحي خلال الاجتماع استمع لعرض شامل قدّم من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، الذي تضمّن الوضعية المفصلة لمختلف المشاريع الكبرى المهيكلة على مستوى المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، أهمها مشروع إنجاز القطب الجامعي بسيدي عبد الله، بطاقة استيعاب مقدرة ب 20.000 مقعد بيداغوجي و11.000 ألف سرير بالإقامة الجامعية، بالإضافة إلى عرض لملحقات القطب والتجهيزات الخاصة به، وكذا مشروع المدرسة العليا للمناجمنت، التي بلغت نسبة الإنجاز بها 75 بالمائة، ومشروع المسجد الأخضر بطاقة استيعاب 10.000 مصلّ. وخلال تدخله، أسدى والى العاصمة تعليمات بضرورة المتابعة اليومية لمشروع القطب الجامعي، وكل هيكل منه على حدة، القرية الجامعية 60 %، الواجهة، المدرج، المكتبة، المخبر، ساحة القطب، رئاسة الجامعة من أجل استلام المشروع في آجاله التعاقدية. وفيما يتعلق بالمشاريع المتوقفة بكل من بلديتي الرحمانية والمعالمة، أسدى تعليمات صارمة لرئيسي المجلسين الشعبيين لإطلاق المشاريع قبل نهاية السنة الجارية، منها 12 مشروعا غير منطلق ببلدية الرحمانية، و28 مشروعا بالمعالمة. وطرح رئيس بلدية الرحمانية في تدخله، مشكل تعطل مشروع إنجاز مقر البلدية بسبب انعدام العقار، وعيادة متعددة الخدمات، حيث وجّه الوالي تعليمات بإنجاز المرفق الصحي المحول من بلدية الرغاية إلى بلدية الرحمانية على مستوى القطعة الأرضية التي تقدّر مساحتها ب 900 متر، واتخاذ كافة التدابير اللازمة من طرف المسؤولين المكلفين بالمشروع، بالإضافة إلى إيجاد عقارات أخرى بالمقاطعة من أجل تجسيد المشاريع المعطلة التي تخدم الصالح العام. وببلدية معالمة، تمّ تسجيل 28 مشروعا غير منطلق، معظمها مشاريع تخص الربط بشبكة الغاز الطبيعي، تهيئة قنوات الصرف الصحي، وإعادة تهيئة الطرقات. وطرح رئيس بلدية معالمة مشكل انعدام ملحقات إدارية على مستوى البلدية، ساحة عمومية، ملعب بلدي، الحراسة بالمدارس الابتدائية، سوق جوارية، ومشكل النقل خاصة للممتحنين خلال اجتياز الامتحانات الرسمية. ولتدارك هذه النقائص، أعطى والي العاصمة أوامر بضرورة الانطلاق الفوري في هذه المشاريع لأهميتها البالغة في تقديم مختلف الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، بالإضافة إلى توجيه تعليمات إلى الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي عبد الله مفادها عقد لقاءات مع رؤساء البلديات من أجل دراسة وإيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تعاني منها ساكنة المقاطعة، والعمل على إيجاد الحلول للمشاكل التقنية الخاصة بالمشاريع المتوقفة. كما وجّه تعليمات صارمة للقضاء على البنايات الفوضوية والبناءات غير المرخّص لتشييدها أو توسعتها في ظل احترام النصوص القانونية المعمول بها، حيث حمّل رؤساء المجالس الشعبية البلدية المسؤولية الكاملة في هذه المهمة. وفي قطاع البيئة، أشار الوالي المنتدب إلى مشكل نقص العمال، حيث دعا إلى إشراك الوسائل المادية والبشرية للبلديات في تعزيز حملات النظافة الاستدراكية. وفيما يخص قطاع السكن فقد تم إحصاء توقف إنجاز ثلاثة مشاريع سكنية بالمقاطعة، 800 سكن يخص الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه، و470، 452 تخص السكن الترقوي المدعم بسبب مشاكل تقنية، حيث أمر رابحي بالتسريع في إجراءات نزع الملكية، وإطلاق المشاريع في أقرب الآجال. وتمّ التطرق الى المشاكل التي تخص قطاع الموارد المائية، خاصة مشكل خزانات المياه بأحياء عدل، حيث تمّ تسجيل 15 خزانا للمياه معطلا من مجموع 45 خزانا محصيا، بالإضافة إلى إطلاق كافة المشاريع المسجلة في القطاع، باستثناء محطة التحليل الواقعة على منحدر المعالمة بسيدي منيف بسبب وجود مكب للنفايات لمشروع «عدل»، حيث أمر الوالي بضرورة تنقية المحيط، والقضاء التام على النقاط العشوائية المقدرة ب 7 نقاط عبر المقاطعة بالتعاون مع المؤسسات الولائية. وبقطاع البريد والمواصلات، فسيتم استلام مكتب بريد واحد نهاية السنة، كما سيتم تعزيز شبكة التغطية بالمقاطعة الإدارية، أما في قطاع التجهيزات، تمّ تسجيل 38 عملية لم يتم إطلاقها، من بينها 22 عملية تجهيز مسجلة منذ سنة 2018، 12 تخص الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه. ولتدارك العجز المسجل في الهياكل التربوية، أمر المسؤول الأول عن العاصمة بضرورة إطلاق المشاريع المتوقفة، بالإضافة إلى بناء مؤسسات تربوية جديدة وتجهيزها على مستوى الأحياء السكنية التي يتم تشييدها من أجل تفادي الاكتظاظ خلال الموسم الدراسي المقبل. وفي قطاع الصحة، تمّ التطرق إلى مشروع إنجاز مستشفى جراحة القلب للأطفال بالمعاملة بطاقة استيعاب 80 سريرا، حيث أعطيت بشأنه تعليمات لإعادة تسجيل المشروع الخاص بإنجاز المستشفى بطاقة استيعاب 700 سرير، واختيار الأرضية المخصصة لإنجازه. وبخصوص مشاريع التسلية والترفيه، تمّ إحصاء 7 مشاريع تخص فضاءات التسلية والترفيه، تم الانتهاء من ستة مشاريع، في انتظار الانتهاء من إعداد دفتر شروط، الذي يعد في طور الإنجاز للمشروع المتبقي المتمثل في إنجاز مسبح شبه أولمبي، ودار للشباب بالرحمانية. وبقطاع النقل، تمّ فتح خطوط نقل لسيارات الأجرة الجماعية، بالإضافة إلى فتح خطوط نقل جديدة مع مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، وتخصيص أرضية لحظيرة حافلات «إيتوزا».