فنان عصامي، له عدة هوايات في مجال الصورة الفوتوغرافية، الاعلام، المسرح والموسيقى وحتى مجال البستنة ونباتات الزينة والمساحات الخضراء، تمكن من خلال حبه للصورة أن يسبح خارج حدود الوطن ومنافسة رواد الصورة العالميين، يرى أن الاهتمام بالمواهب الشابة من شأنه إحداث ثورة في مجال السياحة والاقتصاد.. هو المصور الفوتوغرافي بن جراد محمد حمودة من مدينة العين الصفراء ولاية النعامة، والذي فتح قلبه لقراء "الشعب" بعد عودته من دورة دولية بتونس.. الشعب: مرحبا بك عبر صفحات جريدة الشعب.. هل لنا أن نعرف من هو المصور محمد حمودة بن جراد؟ بن جراد محمد حمودة: شكرا جزيلا لك ولجريدة "الشعب" المحترمة على الاهتمام بمسيرتنا الفنية وبكل الفنانين سعيد جدا بمروري معكم، طبعا المصور حمودة بن جراد هو شاب في العقد الثالث وهو فنان عصامي له عدة هوايات في مجال الصورة الفوتوغرافية والاعلام والمسرح والموسيقى، وحتى في مجال البستنة ونباتات الزينة والمساحات الخضراء. لديك اهتمام خاص بعالم الصورة الفوتوغرافية، فهل درست ذلك أم أنها مجرد هواية؟ نعم اهتمامي بعالم الصورة الفوتوغرافية كبير جدا، ومن أهم الاشياء الجميلة التي أمارسها في حياتي، كنت قد بدأتها حوالي سنة 2008 عن حب وميول، وبدون أيّ معرفة مسبقة عنها، وفي سنة 2012 مع كثرة وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الصورة عبر العالم بدأت تطوير نفسي عبر هذه الوسائل، وصالونات وملتقيات الصورة الفوتوغرافية للبحث والتعمق أكثر في هذا المجال، والتعرف عن معنى الاحترافية، والفرق بين الصورة الفنية والصورة التوثيقية ومن هو المصوّر وما دوره وأهم ركائز هذا الفن الجميل. هل لنا أن نعرف أهم مشاركاتك سواء داخل الوطن أو خارجه، وهل كان لك حضور في مسابقات وطنية ودولية؟ الحمد لله في ظرف سنوات قليلة، استطعت أن أشارك أربع مرات دوليا، مع احتلال المرتبة الرابعة بالصالون الدولي للصورة الفوتوغرافية ببنزرت (تونس) في 2022، والفوز بجائزة لجنة التحكيم الدولية، متكونة من المحكم الدولي إحسان جيزاني من ألمانيا، والمحكم المصري وائل انسي، والمحكم الروماني fridrich patzelt والمحكم الدولي الجزائري دردر عبد الوهاب، كما أن لي أكثر من 10 مشاركات بملتقيات وطنية ومحلية، وسبق لي الفوز بالمرتبة الثانية وطنيا لأحسن فيديو سياحي ترويجي، حيث كان عملي عن منطقة التوسع السياحي بالعين الصفراء وواحة تيوت السياحية والتعريف بمؤهلات ولاية النعامة سنة 2022، من تنظيم الجمعية الوطنية "صدى الجزائر لتشجيع السياحة وتطويرها. شاركت الأسبوع الماضي في جولة إلى تونس، فهلا حدثتنا عنها؟ نعم، كانت لي الأسبوع الفارط مشاركة دولية بدولة تونس الشقيقة لملتقيين الأول بالشمال التونسي "ملتقى بنزرت الدولي للصورة الفوتوغرافية دورة شريف الخماسي "من 06 إلى 08 نوفمبر الجاري بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت، والملتقى الثاني بالجنوب التونسي "ملتقى طريق الواحة الدولي للفوتوغرافيا" في نسخته الخامسة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري بمعتمدية سوق الأحد من ولاية ڨبلي بالجمهورية التونسية، وطبعا بكلا اللقاءين تم عرض صور سياحية من ولاية النعامة خاصة والجزائر عامة، والتعريف بالمؤهلات السياحية التي تملكها الجزائر والتي لاقت اعجابا كبيرا من طرف الفنانين الحاضرين من عدة دول مشاركة كألمانيا، الجزائر، العراق، بلجيكيا، السويد، الفيتنام، الهند، اليونان، بلجيكيا، مصر، ايطاليا، فلسطين، تونس، رومانيا، المجر، السعودية، تركيا، سنغفورة وليتوانيا.. رفقة أيضا مصورين جزائريين من ولايات أخرى، وكانت المشاركة الجزائرية مشرفة جدا، بحيث فاز صديقي الفنان حمام عبد الرحيم من ولاية سطيف بالمرتبة الثالثة بملتقى بنزرت، وفيما تحصلت أنا على المرتبة الرابعة، وفوز الصديق حمام كذلك بالمرتبة الثانية والفضية بملتقى قبلي، فيما كانت مشاركة الأصدقاء الجزائريين مشرفة بين 55 مصورا من عدة دول، تعرفنا من خلالها على الثقافة والموروث التونسي الجميل والأماكن السياحية الجميلة عبر تونس الشقيقة. من خلال هذه المشاركات، الأكيد لديك تواصل مع مصورين من داخل الوطن وخارجه؟ طبعا، من خلال هذه المشاركات، يوجد تواصل كبير لنا مع الفنانين الذين التقينا بهم عبر رحلتنا، والذين التمسنا منهم حبا كبيرا للجزائر وشعبها، والكل لهم شغف لزيارتها والتعرف عليها أكثر، وهذا ما سنعمل عليه في المستقبل إن شاء الله تعالى. بالتأكيد لكل فنان رسالة.. ماهي رسالتك ولمن توجهها؟ رسالتي الأولى طبعا للجهات الرسمية والمسؤولين المباشرين، والذين لديهم علاقة بالشباب والفنان، ادعوهم للالتفاف حول فئة الشباب والفنانين بصفة عامة والمصورين بصفة خاصة، واستغلال ودعم هاته الطاقات والمواهب التي من شأنها أن تحدث ثورة في مجال السياحة والاقتصاد، خصوصا نحن في عالم الصورة وعصر العولمة، فالمصور أصبح عملة نادرة كونه سفيرا لبلاده ووطنه، وهو أيضا موثق لأعمال نحتاجها كمراجع مع مرور السنين. على ذكر العولمة، كيف ترى مستقبل الصورة الفوتوغرافية في ظل هذه التكنولوجيا، وهل الرقمنة خدمت الصورة أم العكس؟ طبعا، في زمن التكنولوجيا أصبحت الصورة رسالة تواصل بين كل الشعوب، وأصبحت لغة العالم، كما أن مجال الصورة أصبح واسعا جدا وفي تطور دائم وأنا أراه شيء ايجابي وجميل. وماذا تمثل لك الصورة؟ الصورة تمثل لي كل شيء جميل، الحياة والأمل، هي رسالة ولغة لكل الشعوب. نلاحظ اهتمامك كذلك بهوايات أخرى كالإعلام والمسرح، أين وصلت هذه الهواية؟ نعم، لدي اهتمام بهوايات أخرى كالإعلام، بحيث كنت قد قمت بدورة في مجال التنشيط التلفزيوني والإذاعي سنة 2018 بمدينة تلمسان، من تأطير المكون الدولي والإعلامي الأستاذ هارون مراد وبإشراف الإعلامي عبد القادر شقرون، من تنظيم الشبكة الجزائرية للإعلامي الثقافي، بحيث كونت نفسي وكان لي أيضا احتكاك كبير مع عدة زملاء في مجال الإعلام، حيث عملت معهم كمصور واستفدت منهم كثيرا في هذا المجال، وربما سألتحق بجهة إعلامية في المستقبل، أما عن المسرح فأنا من عشاق هذا الفن النبيل، لكن مع كثرة الانشغالات لازلت لم أجد له الفرصة المناسبة، ربما يوما ما إن شاء الله. بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟ في ختام هذا اللقاء الجميل معكم، أوجه رسالتي إلى كل الفنانين وكل المسؤولين في إيجاد طريقة للتواصل وفتح مجال التعريف بالمؤهلات السياحية الموجودة في بلادنا، وإعطائها بعدا عالميا، بصراحة، توجد لدينا أماكن فائقة الجمال بكل ربوع الجزائر، كما نحن مستعدون للتعامل أو لنكون حلقة وصل بين الفنانين من كل الدول التي عرفناها والجهات الجزائرية الوصية، من أجل خلق نشاطات وملتقيات دولية ووطنية، والترويج السياحي عبر الصورة الفوتوغرافية.