أكد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج التقني بمصالح مديرية الفلاحة لولاية تيبازة يوسف سليمان، أن قانون المالية لسنة 2023 سيعمل على تنظيم جميع القطاعات الفلاحية المدعمة، بالإضافة إلى شعبة الماعز التي ستحظى بنفس الدعم موازاة مع شعبة البقر. قال يوسف سليمان، خلال الخرجة الميدانية نظمتها كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين لولاية تيبازة، أن شعبة الماعز التي تضم مليون رأس، بحاجة إلى الدعم كونها منتجة للحليب واللحوم وغير مكلفة مقارنة بالشعب الأخرى. وأوضح في هذا الصدد، أن الماعز شعبة منتجة للحليب وبإمكانها تعزيز شعبة حليب البقر بالنظر إلى وفرة كمياته والجانب الصحي، وكذا التكلفة وسهولة تربيتها، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمجال أكثر من قبل المربين، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي،وتعزيز الأمن الغذائي سواء في الحليب أو اللحوم. وشدّد أيضا، على أهمية تطوير الشعبة من خلال تهيئة الاسطبلات، التجهيزات والتلقيح لتفادي تنقل الأمراض وضمان وفرة الإنتاج الوطني في هذه الشعبة، مبرزا أهمية مرافقة المربين من أجل رفع الكمية وتحقيق جودة الإنتاج، خاصة في ولاية تيبازة التي تهتم بشكل أكبر بهذه التربية الحيوانية. أما على مستوى هذه الولاية أفاد المتحدث، أنها تعنى بتربية الماعز حيث تملك 10 ألف رأس ماعز وتعمل على أن يتم بلوغ 18 ألف رأس السنة المقبلة، في حين بلغ عدد المربين 110 مربي ويمكن زيادة العدد في حال تطوير الشعبة والرقي بها أكثر، لأجل جعلها موردا اقتصاديا حقيقيا. بدوره رئيس الكنفدرالية عبد الوهاب زياني، أكد أنّ تربية الماعز غير مكلفة مقارنة بالحيوانات الأخرى ويمكن أن تحقق إنتاج وفير، لأنها تتأقلم مع مناخ بلادنا، وتتواجد بجميع المناطق وتتغذى على الأعشاب الطبيعية والأعلاف، وتعيش في أي مكان على عكس البقر تتطلب مساحات كبيرة مقابل إنتاج ضئيل من الحليب. ودعا رئيس الكنفدرالية الشباب إلى الاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية، مع ترقية إنتاج حليب الماعز ومشتقاته من الأجبان بالنظر إلى جودته وخصائصه الصحية الفريدة، بالإضافة إلى قدرته على تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب. تعتبر ولاية تيزي وزو مثالا رائعا لتربية الماعز، ما جعل الكثير من المربين من ولايات مختلفة يرغبون في الاستثمار في هذا المجال، وكانت مزرعة بوشعير فارس بولاية تيبازة مثالا لذلك، حيث تربي الآن 106 رأس ماعز تم جلبهم من ولاية تيزي وزو، وتطمح بعد شهرين إلى الشروع في إنتاج مشتقات الحليب وأجبانها.