وضع ريال مدريد خارطة طريق للانتقالات، تتضمن كأولوية التعاقد مع لاعب وسط للمستقبل يستطيع تعويض كل من توني كروس ولوكا مودريتش، ضمن إستراتيجية بدأت بالفعل قبل عامين وأسفرت حتى الآن عن وصول لاعبين مثل أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا. التأثير الذي أحدثه كل من الألماني والكرواتي على الميرينغي لا يزال فائقا ويعتبر الكثيرون أن سيطرة الريال خلال الأعوام الماضية هي نتيجة مباشرة لمساهماتهما، لذا تستمر خطط النادي الإسباني لتعزيز خط الوسط، وأصبح جود بيلينغهام لاعب بوروسيا دورتموند البالغ من العمر 19 عاما هو الخيار الأمثل، لكن هناك اسم آخر يتردد بقوة عقب المونديال وهو إنزو فرنانديز (21 عاما) لاعب بنفيكا. وفرض الأرجنتيني نفسه على المشهد الكروي أثناء المونديال وقد جذب أنظار الريال لما يتمتع به من مهارة، وربما يكون البديل حال فشلت مساعي ضم بيلينغهام وعلى الأرجح سيستعين به الريال كورقة ضغط في المفاوضات مع دورتموند، بحسب ما ذكرت صحيفة (آس) الإسبانية، أمس. ويبدو الريال قريبا بشدة من الحصول على خدمات بيلينغهام، خاصة وأن رغبة اللاعب هي الانتقال إلى الريال ولأن العودة إلى إنجلترا ليست ضمن خططه حاليا بعد رحيله عن برمنغهام حين كان عمره 17 عاما وذهابه إلى ألمانيا وهو قرار يبدو أنه اتخذه بعد تفكير طويل وقناعة بأنه يستطيع التطور بعيدا عن البريميرليغ، وهو ما تبين له لاحقا. وحاولت إدارة النادي الألماني تجديد عقد لاعب الوسط الشاب قبل المونديال، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بعد أن سعى دورتموند لوضع 150 مليون يورو شرطا جزائيا في عقده وهو المبلغ الذي كان ناديه يرغب في الحصول عليه من وراء بيعه، رغم أن إرادة اللاعب قد تؤدي إلى تخفيض هذا الرقم بعض الشيء. على أن صفقة إنزو فرنانديز لن تكون سهلة هي الأخرى، نظرا لأن اللاعب وصل بنفيكا مطلع هذا الموسم ووقع عقدا حتى 2027 مقابل 18 مليون يورو، لكن هذا المبلغ سيكون ضئيلا للغاية إذا ما قورن بالمبالغ المتوقع أن يرحل بها عن فريق العاصمة البرتغالية. وبالفعل لا يظهر بنفيكا أي رفض للتفاوض بشأن رحيل اللاعب وهو ما يتأكد مع رفضه مؤخرا لعرض بقيمة 100 مليون يورو، ما يعني أن أي ناد يفكر في الحصول على توقيع فرنانديز سيتعين عليه دفع قيمة الشرط الجزائي البالغة 120 مليون يورو.