في خطوة يعتقد أنّ جيش الاحتلال أراد من خلالها تحضير قواته لكلّ سيناريوهات التصعيد المحتملة، على كلّ الجبهات، بسبب سياسات حكومة اليمين التي تضم شخصيات متطرفة، بدأ جيش الاحتلال مناورة عسكرية في مناطق "غلاف غزة"، فيما هددت إحدى فصائل المقاومة الحكومة الصهيونية، برد غير متوقع، حال مست بالأسرى، ودعت للاتفاق على برنامج سياسي مقاوم. بعد ساعات فقط من الكشف عن المكالمة التي وصفت ب«العاصفة" بين كلّ من رئيس الحكومة الصهيونية الجديدة بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي، والتي ناقشت سياسات الحكومة القادمة، بدأ جيش الاحتلال بإجراء مناورة عسكرية شاركت فيها جميع القوات العسكرية في مناطق "غلاف غزة". الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، أشار إلى أنّ هذه المناورة مخطط لها مسبقًا ويتخللها حركة نشطة لقواته المسلحة وكذلك سماع دوي انفجارات. ومن المقرر أن تستمر هذه المناورة حتى ظهر اليوم الأربعاء. من جهته، قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، أحد فصائل المقاومة في غزة، إنّ "الحكومة الصهيونية المتطرفة الجديدة، يجب أن تكون مدخلاً لوحدة شعبنا على برنامج سياسي مقاوم والتحرر من كافة الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان الفاشي". وأشار إلى أنّه في حال فكر الاحتلال الاقتراب من الأسرى "سوف يفاجأ بما لم يتوقع وشعبنا ومقاومته الباسلة لن يتوانيا لحظة واحدة عن نصرتهم". حملة اعتقالات واسعة في الأثناء، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما نفذت المقاومة الفلسطينية في 24 ساعة الماضية 20 عملا مقاوما بينها 11 عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة. وذكر نادي الأسير أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينيا من مختلف محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة. وتركزت المداهمات والاعتقالات في محافظات نابلس ورام الله وجنين، حيث إنّه تخللها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها ومصادرة مقتنيات وممتلكات من بعض المنازل، فيما تم احتجاز العشرات من أصحابها وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية. واعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان من محافظة نابلس، والشاب أمير العزيزي، شقيق الشهيد محمد العزيزي، من مجموعات عرين الأسود، بعد مداهمة منزل شقيقته في منطقة الطور. 20 عملا مقاوما ونفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال 24 ساعة الأخيرة، 20 عملا مقاومًا ضد أهداف صهيونية تتبع جيش الاحتلال والمستوطنين، بينها 11 عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة. وقال مركز معلومات فلسطين "معطى"، إنّ أبرز عمليات المقاومة في الضفة كانت: 11 عملية إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجة حارقة، وعمليتي تصدّ للمستوطنين، واندلاع خمس نقاط مواجهة. وأطلق مقاومون النار باتجاه جيش الاحتلال على حاجز "الجلمة" وحاجز "سالم" العسكريين قرب جنين، والحيّ الشرقي في المدينة، وفي حي اكتابا بمدينة طولكرم. كما أطلقت المقاومة النار على نقطة عسكرية تابعة للاحتلال على جبل جرزيم، ومستوطنتي "يتسهار" جنوبي المدينة و«شافي شمرون" شمال غربي نابلس. وقام مقاومون في الخليل بتنفيذ عمليتي إطلاق نار استهدفتا نقطة عسكرية قرب بيت أمر، ومستوطنة "كرمي تسور". واندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال في مخيم شعفاط للاجئين قضاء القدس، وفي مدينة أريحا، ومخيم العروب للاجئين قرب الخليل. وتصدى الشبان للمستوطنين خلال اعتداءات واسعة على منازل المواطنين في قرية بورين جنوبي نابلس، تخللتها مواجهات مع الاحتلال.