دعت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بالمغرب إلى إصدار عفو ملكي لفائدة الشباب معتقلي حراك الريف، ولفائدة كافة معتقلي الرأي بالمملكة. وأعلنت "أمنيستي المغرب" خلال اجتماع مجلسها الإداري عن المبادرة إلى اتخاذ المساعي الطيبة لفائدة معتقلي الرأي في المغرب، والصحافيين والمدونين وشباب حراك الريف. كما أكدت المنظمة انخراطها في الحملة العالمية التضامنية مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم والمعروفة باسم "مارتون الرسائل"، لحشد أكبر عدد من رسائل المواطنين، للمطالبة بالتغيير من خلال تحقيق العدالة لأولئك الذين تتعرض حقوقهم الإنسانية للاعتداء عبر العالم. وتأتي مطالبة "أمنيستي" بتحرير معتقلي الرأي، بعدما قادت المنظمة إلى جانب هيئات حقوقية، حملة دولية لمطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراح قائد حراك الريف ناصر الزفزافي ورفاقه. الحملة التي جاءت في إطار حشد الدعم الدولي، تلقت آلاف الرسائل الإلكترونية الموجهة للحكومة المغربية لتذكيرها بأنّ اعتقال وإدانة الزفزافي ب20 سنة بسبب احتجاجه غير مقبول، مع المطالبة بإطلاق سراحه الفوري. وتوقفت الرسالة الإلكترونية على الدور المهم للزفزافي في حراك الريف الذي طالب بالتنمية في المنطقة، وانتقدت تعرضه للتعذيب من طرف الشرطة، وإدانته ب20 سنة، ووضعه في حبس انفرادي، ما أدى إلى تدهور صحته بشكل كبير، وطالبت بإلغاء إدانته، التي جاءت بسبب احتجاجه. وإلى جانب منظمة العفو الدولية، تتعالى الأصوات الحقوقية والسياسية والنقابية بالمغرب للمطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف، وكذا إطلاق سراح المعتقلين بسبب الرأي والسياسة، وعلى رأسهم الصحافيون والمدونون ومعتقلو الحراكات.