أكدت رئيسة جمعية «الأمل» لمساعدة المصابين بالسرطان، حميدة كتاب، عن مؤشرات إيجابية تعكس المجهودات المبذولة في مجال التكفل بالمصابين بداء السرطان للقضاء على المشاكل والنقاط السوداء التي تؤرق المرضى في رحلة العلاج من السرطان، لاسيما ما تعلق بتأخر مواعيد العلاج الإشعاعي وتوفير الأدوية التي تعرف نقصا فادحا وتحقيق المساواة بين المرضى في الحصول على العلاج. قالت رئيسة جمعية «الأمل» لمساعدة المصابين بالسرطان ل «الشعب»، إن هناك بصيص أمل لمرضى السرطان في تسهيل الحصول على مواعيد قريبة للعلاج بالأشعة التي تطرح إشكالا مستمرا في جميع مراكز علاج السرطان العمومية، مشيرة إلى أن تنصيب مؤسسة جديدة مكلفة بصيانة المعدات والأجهزة المخصصة للتكفل بالمصابين بالسرطان وانطلاق عملها ينتظر أن يساهم في تخفيف الضغط والقضاء على مشاكل تأخر صيانة المسرعات. وينعكس مشكل عدم حصول مرضى السرطان على مواعيد قريبة للعلاج الإشعاعي على الوضع الصحي العام للمرضى ويؤثر على نفسيتهم، خاصة وأن هناك حالات تستدعي العلاج بالأشعة بشكل عاجل ولا تحتمل الانتظار مما يجعل حياة الكثير من المرضى في خطر، باعتبار أن التأخر في تلقي العلاج الإشعاعي بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي والجراحي قد يؤدي إلى تدهور حالة المصاب من جديد وانتشار السرطان في أعضاء من الجسم. وأوضحت أن جمعية «الأمل» تسعى الى المساهمة في تحسين نوعية التكفل بمرضى السرطان من خلال تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وتنظيم قوافل للتوعية والكشف المبكر عن السرطان لفائدة المناطق الريفية المعزولة بالتنسيق مع السلطات الوطنية والمحلية في إطار الرفع من مستوى الوعي ونشر ثقافة صحية لضمان تشخيص مبكر للداء، خاصة وأن بعض أنواع السرطانات يمكن تفادي ظهورها بإجراء الفحص في مراحل مبكرة من بينها سرطان القولون والمستقيم وسرطان عنق الرحم. وأشارت كتاب في ذات السياق الى أن اكتشاف الإصابة بالسرطان لدى الكثير من الحالات تكون في مراحل متقدمة من المرض، بسبب غياب ثقافة صحية من مخاطر رفض العلاج الكيميائي واللجوء الى العلاج بالأعشاب الطبية، وهو ما يتسبب في تدهور الوضع الصحي للمريض ويقلل فرص شفائه من الداء. وبحسب رئيسة جمعية الأَمل لمساعدة مرضى السرطان، فإن التشخيص المبكر لداء السرطان يجب أن يتحول إلى ثقافة صحية، كونه يساهم في تجنيب المريض المعاناة النفسية والجسدية مع العلاج الكيميائي والإشعاعي وتداعياته الجانبية ويقلل من التكاليف التي تنفقها الدولة سنويا للتكفل بمرضى السرطان.