يواجه منتخب غانا، سهرة اليوم، نظيره منتخب مدغشقر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وهي المباراة التي تدخل في إطار مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حيث يطمح المنتخب الغاني لتحقيق أول انتصار له أمام منافس جاء الى البطولة للاحتكاك مع أفضل المنتخبات واكتساب الخبرة. يتطلع المنتخب الغاني لتحقيق انطلاقة قوية في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين من خلال الفوز على منتخب مدغشقر، حيث تبدو المواجهة سهلة على الورق لصالح "النجوم السوداء"، إلا ان عامل الميدان قد يكون له رأي آخر، بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفته الكرة الافريقية في السنوات الأخيرة. يولي المنتخب الغاني أهمية كبيرة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين، بما انه حل مبكرا بأرض الوطن ولعب مواجهة ودية أمام المنتخب الوطني للاعبين المحليين بملعب نيلسون مانديلا، كانت اختبارا جيدا لأشبال المدرب والكر انور، حيث استغل هذا الاخير مواجهة أشبال بوقرة لإصلاح بعض النقائص. حضر منتخب غانا جيدا قبل الدخول في غمار المنافسة وهو ما يجعله اليوم مطالبا بتحقيق الانتصار بالنتيجة والأداء أمام منافس لا يمتلك الكثير من الحلول والهدف من تواجده في البطولة هو الاحتكاك مع المنتخبات الأخرى من اجل كسب الخبرة ومنح لاعبيه هامشا مميزا للتعبير عن إمكاناتهم. ينتظر أن يدخل منتخب غانا مواجهة اليوم بقوة من اجل تسجيل هدف السبق الذي سيحرر اللاعبين ويجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، لكن المنافس هو الآخر سيكون أمام إمكانية صنع المفاجاة، خاصة انه لا يملك ما يخسره خلال المباراة بما انه ليس من المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في المنافسة. يراهن منتخب غانا كثيرا على قوة الهجوم الذي يعرف تواجد لاعبين شباب يمتلكون مؤهلات فنية كبيرة، على غرار رزاق يوسف وكوفي كردزي، اضاقة الى دانيال بارني وأوغستين بواكي، حيث سيكون الرباعي المذكور أمام خوض تحدّ كبير وهو تسجيل الاهداف خلال المباراة وحصد النقاط الثلاث التي ستكون مهمة في سباق التأهل الى الدور المقبل من المنافسة. مواجهة اليوم ستجري على ارضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وهو الذي خضع الى إعادة تهيئة كبيرة جعلته من افضل الملاعب واسترجع بريقه المعهود الذي غاب عنه لسنوات عديدة، ومراهنة لجنة التنظيم عليه لم يكن من فراغ حيث أضحى الآن من أجمل الملاعب في الجزائر. المباراة ينتظر ان تعرف حضورا قويا للجمهور القسنطيني المولع بكرة القدم، خاصة ان أحد أطراف المواجهة هو المنتخب الغاني الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق في أي لحظة دون نسيان الفرديات اللامعة التي ستكون على ارضية الميدان وهو الأمر الذي سيزيد من قوة الحضور.