أكّد رئيس لجنة تنظيم بطولة إفريقيا للمحليين، رشيد أوكالي، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنّ حفل الافتتاح شهد تنظيما بمستوى عال بطابع عالمي، وكان ناجحا من كل الجوانب بشهادة كل ضيوف الجزائر، كما تطرّق إلى الدفعة الكبيرة التي أعطتها الجزائر لهذه البطولة من خلال الترويج والتغطية الإعلامية الكبيرة التي فاقت الطبعات 6 الماضية، وعدد القنوات والوسائل الإعلامية التي غطّت الحدث فاقت حتى بطولة «الكان»، وكذا الشّخصيات التي سجّلت تواجدها، كل هذه الأمور تجعل القائمين على الحدث والجزائريين ككل يشعرون بالفخر لأنه عرس أفريقي حقيقي بمقاييس عالمية، ونقاط أخرى ستكتشفونها معنا. الشعب: كيف تقيّم التنظيم خلال حفل الافتتاح والمباراة الأولى ل«الشان»؟ رئيس لجنة تنظيم «الشان» رشيد أوكالي: فيما يتعلق بالجانب التنظيمي خلال حفل الافتتاح اعتقد أن الجمهور هو الذي يقيم، والحمد لله الانطباعات التي أعقبت الموعد كانت إيجابية لأنّ الجميع أعجب بالأجواء التي كانت داخل ملعب نيلسون مانديلا وخارجه، حتى الأجانب أعجبوا بالأجواء في مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفنتينو، ورئيس الاتحاد الأفريقي موتسيبي وأعضاء المكتب التنفيذي للكاف، إضافة لكل رؤساء الاتحاديات الأفريقية للعبة، والشخصيات التي حضرت في مدرجات الملعب التحفة، والتي تفاعلت مع الحفل الذي له رمزية ودلالة على القيم الحضارية التي تزخر بها بلادنا، وكذا اللمسة الأفريقية التي ترمز للقارة السمراء، وتلقّينا تهاني من الاتحاد الأفريقي والوفود على حسن التنظيم، وهذه شهادة نعتز بها وتعطينا دفعا لتقديم الأفضل في قادم الأيام، وبهذا على العموم نحن راضون جدا على المستوى التنظيمي. هل بإمكاننا القول بأنّ الجزائر انتصرت على كل المشكّكين في نجاح الموعد الأفريقي؟ التركيز كلّه على النجاح في تنظيم بطولة إفريقيا للمحليين في طبعتها السابعة من أجل الجزائر وفقط، ولا لشيء آخر، لا دخل لنا في المشكّكين لأنّنا بلد المواعيد الكبرى، ولدينا الثقة في أنفسنا والإمكانيات البشرية والمادية وكذا اللوجيستية لكي ننظّم مثل هذه التظاهرات، وبعدما أثبتنا ذلك في الصيف الماضي خلال الألعاب المتوسطية بوهران، الآن الموعد يتجدّد مع بطولة «الشان» حيث سخّرنا كل ما يجب من أجل ضيوفنا من أفريقيا وكل العالم حتى يكون عرسا حقيقيا، وفي نفس الوقت لكي نعطي الصورة اللازمة عن الملاعب الكبيرة ذات المقاييس العالمية التي تمتلكها الجزائر للترويج لها حتى نفوز ببطاقة تنظيم بطولة إفريقيا «كان» سنة 2025، لأنّنا حقيقة لدينا جمهور من ذهب ومتعطّش لمثل هذه التظاهرات الكبرى، خاصة في كرة القدم التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية وكل الجزائريين متعلقين بها، وبالتالي فإنّنا نعتبر هذا الموعد بمثابة المحطة التي نبرهن فيها أنّنا جاهزون لتنظيم بطولة امم أفريقيا في طبعتها القادمة. ما هي النّقاط التي ستركّزون عليها في الأيام المقبلة من «شان» الجزائر؟ سنركّز خلالها على الأمور التنظيمية حتى يكون كل شيء بدقة عالية، لأنّنا لحد الآن استقبلنا أكثر من 1000 وافد للجزائر بهذه المناسبة، ما يجعل الجميع يتخيل حجم التنظيم من خلال توفير النقل والمعنيين باستقبال الوفود وكذا الإيواء المناسب، وعوامل لوجيستية كبيرة بدعم من السلطات الولائية لكل الولايات المعنية باحتضان الحدث، التي رافقت لجنة التنظيم في عملية الاستقبال التي سبق لي ذكرها، والأمر يتعلق بكل من وهران، العاصمة، قسنطينة وعنابة، حيث كان التنسيق كبيرا ومنظما لكل اللجان المتواجدة على المستوى المحلي، ويوجد 20 عضوا في كل محطة من أجل إنجاح المهمة، وتمّ تجنيد فرق كبيرة كل ولاية حسب ما طلبته، إضافة إلى المتطوّعين الذين تجاوزوا 250 متطوّع في كل ولاية، وأعوان الأمن والحماية المدنية الذين تجنّدوا لمرافقة وتأطير العملية حتى ننجح في النهاية بحول الله، ونترك الانطباع الإيجابي لدى ضيوفنا. ماذا عن التّغطية الإعلامية للحدث، وبالدرجة الأولى لحفل الافتتاح؟ بالنسبة للتغطية الإعلامية لدينا 66 قناة تلفزيونية من مختلف دول العالم قامت بتغطية حفل الافتتاح، ورافقت الحدث وهي سابقة لم نشاهدها حتى في كأس افريقيا للأمم «كاف»، تلقّت لجنة الاعتمادات أكثر من 1280 طلب من الصحفيين، منهم من قاموا بمراسلة «الكاف» وآخرون راسلوا مباشرة لجنة التنظيم ظنّا منهم أنّنا نستطيع مساعدتهم في الحصول على الاعتمادات، وهذا أمر يسعدنا ويشرّف الجزائر في نفس الوقت، حيث تمّ قبول 560 صحفي أجنبي، وهذا العدد المعمول به في كل التظاهرات، و600 صحفي على الصعيد المحلي، والحمد لله اليوم الكل يتكلم عن بطولة إفريقيا للمحليين، وهذه الطبعة نالت أكبر نسبة من المتابعة الإعلامية على كل المستويات، وتعتبر الأفضل على الإطلاق بالمقارنة مع الطبعات الست الماضية. ومن هنا نؤكّد أنّ الجزائر أعطت دفعا ولمسة حقيقية لهذا الحدث لأنّها سابقة من نوعها، وكل هذا يرفع من حظوظ الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا 2025، والجمهور صنع الحدث في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي وملعب 19 ماي بعنابة، حيث لبّى الدعوة وأبهر كل الحضور، وأشكر كل المساهمين في هذا النجاح، ونحن فخورون بذلك خاصة بالملاعب العالمية التي اكتسبتها الجزائر، والتي ستعود بالفائدة على الفرق الجزائرية مستقبلا.