على هامش انعقاد فعاليات المؤتمر 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، احتضنت قاعة المعرض الإعلامي بمخيم الداخلة العديد من الفعاليات الثقافية للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية، وفضح ممارسات النظام المغربي في الصحراء الغربية. الحدث الثقافي المصاحب لأشغال المؤتمر، شمل معرضاً مصوراً يؤرّخ للمسيرة النضالية للشعب الصحراوي ومراحل كفاحه ضد الاحتلال الاسباني والمغربي، حيث تمّ عرض صور ووثائق من الأرشيف تجسد بطولات جيش التحرير الصحراوي ضد الغزاة وبسالته في وجه الاحتلال. نظّم اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين محاضرة حول فضيحة الرشاوي المغربية الأوربية، وحول نهب الثروات الطبيعية الصحراوية بمشاركة ديبلوماسيين، أكاديميين ومحامين صحراويين. أجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء على أنّ مختلف الجوانب المتعلقة بفضيحة الرشاوي التي تفجرت مؤخراً داخل أروقة البرلمان الأوروبي، تورط فيها المغرب بضغط من لوبياته بالاتحاد والبرلمان الأوربيين بهدف التأثير على القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية سواء منها القضائية، السياسية، الحقوقية أو التجارية. عرّج المتدخّلون على تسليط الضوء على الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، والنهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية التي تتم بالتواطؤ مع شركات ومؤسسات أوربية. نشّط المحاضرة كل من المامي اعبيدي عضو المكتب التنفيذي المكلف بالشؤون الخارجية لاتحاد العمال الصحراويين الكنتي سيدي بلة من تمثيلية جبهة البوليساريو ببروكسل، علي سالم التامك المعتقل السياسي السابق بالسجون المغربية، بالإضافة الى أكاديميين وإعلاميين صحراويين. قدّم اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين أربعة إصدارات جديدة لأدباء وكتاب صحراويين ويتعلق الأمر بكتاب الصحراء الغربية والجيران للكاتب عبد الرحمن بدة، وهو كتاب صادر باللغة الاسبانية، وكتاب النظرية الثورية في الفكر الصحراوي للكاتب حسان أميليد، والمرابطون شمس الحضارة التي أشرقت من عمق الصحراء للكاتب حمة المهدي والمجموعة القصصية الأم ميمونة للكاتب العربي أبيشر.