استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني، أمس، المستشار بوزارة الدفاع البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المشير الطيار مارتن إليوت سامبسون، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها المسؤول العسكري البريطاني رفيع المستوى إلى الجزائر. وأفاد بيان للوزارة، أن المحادثات «المثمرة» التي أجراها الجانبان، تطرقت إلى «سبل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين، لاسيما في مجالات الدفاع والأمن بأبعادهما الشاملة، والاقتصاد والاستثمار، فضلا عن التعاون العلمي والتقني». في هذا السياق، حرص سامبسون على إبراز «الأهمية البالغة التي توليها المملكة المتحدة لتطوير علاقات تعاون مثمر وشراكة رابحة مع الجزائر، بحكم مكانتها الدولية المرموقة وإمكاناتها الواعدة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، فضلا عن الإسهامات المميزة والأدوار الريادية التي تطلع بها في مختلف المسارات القارية والدولية الرامية لضمان الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي». كما شكل هذا اللقاء فرصة سانحة للطرفين لاستعراض أجندة العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة، يضيف البيان. في هذا الصدد، شدد الجانبان الجزائري والبريطاني على أهمية التحضير الجيد للاستحقاقات الثنائية الهامة المقبلة، لاسيما الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي المزمع عقدها السنة الجارية. على صعيد آخر، تناولت المحادثات الجزائرية- البريطانية العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل بشكل عام، بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية.