استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، بالجزائر العاصمة، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب، المبعوث الخاص لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، حسبما أفاد بيان للمجلس. وأوضح المصدر، أن بوغالي جدد خلال هذا اللقاء «مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضية الفلسطينية وما تكتسيه من أهمية محورية بالنسبة للجزائر وللأمة العربية»، مذكرا بالمناسبة «بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لعقد مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية والتي جسدها إعلان الجزائر التاريخي». وحث في ذات الصدد، على «ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية من أجل إنهاء الانقسام وتسخير كل الجهد لمواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يتمادى باستمرار في انتهاكاته للأرض والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الجزائر «ستظل بكل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية». من جهته -يضيف البيان- أكد الرجوب أنه «جاء إلى الجزائر حاملا رسالة امتنان واعتراف بما أظهرته الجزائر من مواقف ثابتة لتوفير أسباب القوة والقدرة على الديمومة للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال»، معبرا في نفس الوقت عن «تقديره العميق أيضا لكون الجزائر حاضنة للقضية الفلسطينية في كل محطاتها وآخرها مشروع احتواء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإنجاز الوحدة الفلسطينية». وذكر بأن القضية الفلسطينية تعني «إقامة دولة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس»، كما انتهز السانحة «ليشكر الجزائر التي أفشلت بمواقفها الثابتة محاولات احتواء القيادة الفلسطينية، وكذا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على سعيه لتحقيق اللقاء التاريخي بين الفصائل، لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطينالمحتلة». وأكد الرجوب «الالتزام بإنجاح مبادرة لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية كشرط لإقامة الدولة المستقلة، مؤكدا أنها حتمية لابد من تحقيقها لاستجماع كل القوى ومواجهة الاحتلال».