كشف رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتاب أحمد ماضي، في حديث ل«البلاد»، عن مشاركة ما يقارب 100 دار نشر بما لا يقل عن 3000 عنوان جديد ضمن فعاليات الطبعة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب الذي يحتضنه قصر المعارض «السافاكس» بالعاصمة ابتداء من ال12 إلى غاية ال21 أفريل الجاري. وخصصت الطبعة الجديدة للمعرض الذي غاب العام الماضي، للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، وكذلك الوقوف عند أهم إنجازات حركة نشر الكتاب في الجزائر منذ سنة 1962. كما سيخصص المعرض الذي تنظمه النقابة الوطنية لناشري الكتب بالتعاون مع الشركة الجزائرية للأسواق والتصدير «سافكس» فضاءات من أجنحة العرض لأبرز الكتب المتعلقة بثورة التحرير، بالإضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية من ندوات ومحاضرات تاريخية وأدبية وموائد مستديرة وحلقات للنقاش ينشطها نخبة من الكتاب والجامعيين والباحثين. وسيسلط هؤلاء الضوء من خلال مداخلاتهم على أهم المراحل التي مر بها الكتاب في الجزائر وراهن الكتابة والمقروئية منذ استرجاع الاستقلال، إلى جانب الوقوف عند راهن المشهد الثقافي وحركة النشر في الجزائر. كما سيكون للطفل حيز هام ضمن تلك الندوات من خلال ندوة خاصة بعنوان «مسرح الطفل»، بالإضافة إلى تخصيص منبر آخر للحديث عن راهن الإعلام الثقافي في الجزائر. كما سيكون للقارئ موعد مع الكاتب من خلال __لقاءات مباشرة وحفلات بيع بالتوقيع لأهم العناوين التي صدرت في الفترة الأخيرة. من ناحية أخرى، تحدث أحمد ماضي بلهجة الواثق والمتفائل، عن نية لدى النقابة الوطنية لناشري الكتاب في إعادة بعث المعرض الوطني بشكل مستمر، وذلك بعدما تركت الصراعات التي كانت قائمة بين أصحاب دور النشر حول «كرسي النقابة» أثرا سيئا على صورة الكتاب والناشر على حد سواء. ومن هنا يقول ماضي إن المعرض الوطني سينظم بشكل سنوي، مضيفا «سنعمل على تطويره للوصول به إلى مصاف المعارض المحترفة على غرار باقي دول العالم». وأوضح محدثنا أن أهم ندوة تتضمنها الطبعة الثامنة هي تلك التي تتحدث عن «حقوق المؤلف»، موضحا أن الواقع يدور حاليا حول قضايا أمام المحاكم رفعها الناشرون ضد المؤلفين في عكس للصورة، ذلك أن العديد من دور النشر وجدت نفسها محرجة أمام تصرفات بعض المؤلفين الذي يتعاقدون مع دار نشر أو أكثر حول العنوان نفسه، على حد تعبيره.