استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي أمس، رئيس المجلس الوطني لجمهورية كينيا موزس ويتانغولا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، حسب ما أفاد بيان للمجلس. وبالمناسبة، أشاد بوغالي ب»العلاقات القوية التي تجمع البلدين وتعاونهما الثنائي في عديد المجالات»، مؤكدا على «ضرورة تطويرها، لاسيما على المستويين السياسي والاقتصادي»، وأوضح أن الجزائر «حريصة على الرقي بالعلاقات الثنائية، تجسيدا لتوجهها نحو إفريقيا باعتبارها عمقا استراتيجيا». وعلى الصعيد البرلماني، أبرز رئيس المجلس ضرورة «تبادل الخبرات والتجارب وتفعيل عمل مجموعتي الصداقة للدفاع عن وجهات النظر في الهيئات الدولية»، مشيرا في نفس السياق إلى «تفتح الجزائر على كل الاقتراحات في سياق التعاون في هذا المجال». إلى جانب ذلك، حث بوغالي على «استدامة التشاور، لاسيما في الهيئات الإقليمية والدولية، للدفاع عن مصالح القارة الإفريقية»، مبرزا «أهمية توافق وجهات النظر بين البلدين في دعم القضايا العادلة، كما هو الشأن بالنسبة للقضية الصحراوية». وفيما يخص التعاون الاقتصادي، ركز بوغالي على «أهمية رفع التبادلات التجارية مع كينيا»، داعيا إلى «تعزيز حركة الاستثمار في مجالات الطاقة والفلاحة ومجالات أخرى تكريسا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على أن تكون سنة 2023 سنة اقتصادية بامتياز». من جانبه، أشاد ويتانغولا ب»العلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع البلدين الذين يعتبران من أهم بلدان القارة»، داعيا إلى «تعزيز التعاون واتخاذ قرارات مشتركة لبلوغ المستوى المطلوب». كما تطرق ويتانغولا إلى «سبل الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجالات انتاج المواد الصيدلانية، الصحة وتكنولوجيات الطاقة»، مبديا «رغبة بلاده في تخصيص منح دراسية لفائدة الطلبة الكينيين». وبعدما قدم ويتانغولا بوغالي دعوة لزيارة جمهورية كينيا، أكد المسؤولان أن هذه الزيارة «ستكون لبنة جديدة في صرح العلاقات الثنائية ودفعا إضافيا لما يحقق مصالح الشعبين والبلدين»، وفقا لما تضمنه بيان المجلس.