لبنة أخرى في مسار تدعيم التعاون والديناميكية الإيجابية التزام مشترك لصالح قضايا القارة وتأكيد التطلع نحو تحقيق السلم والتنمية لشعوبها حماية بلدان القارة من التوترات الراهنة التي تميز الوضع الدولي تعزيز التشاور والتنسيق داخل المنظمات الدولية وحركة دول عدم الانحياز تطابق مواقف البلدين في نصرة حق الشعوب في الحرية والاستقلال شرع رئيس الجمهورية الأوغندي، السيد يوويري موسيفيني، أمس السبت، في زيارة دولة إلى الجزائر، تدوم الى غاية الثلاثاء المقبل، وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وكان في استقبال السيد موسيفيني لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، الرئيس تبون، مرفوقا برئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أول السعيد شنقريحة، وأعضاء من الحكومة. وقد استمع الرئيسان تبون وموسيفيني إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت لهما التحية الشرفية، في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق طلقات ترحيبا بضيف الجزائر. وبعدها، حيا الرئيسان أعضاء وفدي البلدين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. رئيس الجمهورية يتحادث مع نظيره الأوغندي أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، محادثات أمس بالقاعة الشرفية الرئاسية لمطار هواري بومدين الدولي، مع رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوويري موسيفيني، وجرت المحادثات بحضور كبار المسؤولين من كلا البلدين. وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة، حيث ستضيف لبنة أخرى في مسار تدعيم الديناميكية الإيجابية التي تشهدها علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وتعزيز التزامهما المشترك لصالح قضايا القارة الإفريقية وتأكيد تطلعاتهما نحو تحقيق السلم والتنمية لشعوبها. وتلتقي الجزائروأوغندا عند ضرورة تطوير العمل الإفريقي المشترك على نحو أكبر، في إطار الاتحاد الإفريقي، بهدف حماية بلدان القارة من التوترات الراهنة التي تميز الوضع الدولي وتمكينها من مواجهة التحديات المتمخضة عن ذلك. كما يتقاسم البلدان أيضا نفس الطرح عندما يتعلق الأمر بتعزيز التشاور والتنسيق داخل المنظمات الدولية وحركة دول عدم الانحياز. وقد تم إبراز هذا التقارب المميز لوجهات النظر التي يتبناها البلدان بخصوص أهمية التضامن والتكاتف بين دول القارة الإفريقية، خلال استقبال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شهر أكتوبر الفارط، لوزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي جون موليمبا. كما سمحت المحادثات التي أجراها موليمبا مع المسؤولين الجزائريين، خلال ذات الزيارة، بالتأكيد مجددا على الإرادة التي تحذو الرئيس تبون ونظيره الأوغندي، للعمل على «تعزيز الروابط التاريخية للأخوة والتعاون» بين البلدين، وهذا امتدادا لنضالهما المشترك من أجل الاستقلال والتزامهما الإفريقي في خدمة قضايا القارة والدول النامية. ويتطابق موقفا الجزائروأوغندا في نصرة حق الشعوب في الحرية والاستقلال، وهو ما أكده وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية المكلف بالتعاون الإقليمي، خلال مشاركته، جانفي الماضي، في المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حينما قال بأن بلاده، شعبا وحكومة، مجندة «بفطرة الالتزام بالدفاع عن حق الشعوب في الحرية والاستقلال»، كما نقل رسالة من الرئيس الأوغندي مفادها أن «بلاده متمسكة بدعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة»، وبحقه في الحرية والاستقلال. وأبرز موليمبا، في هذا السياق، إيمان وقناعة الحزب الحاكم في أوغندا برئاسة يوري موسيفيني، بأن الاتحاد الإفريقي «مطالب بالوفاء بالتزاماته حيال الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتكريس دولته التي تعتبر عضوا مؤسسا للإتحاد الإفريقي». أما على المستوى الدبلوماسي، فقد أبرمت الجزائروأوغندا اتفاقية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وللمهمة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي الثنائي، وهما الاتفاقيتان اللتان تعتبران خطوة إضافية على طريق تدعيم الديناميكية الإيجابية التي تميز علاقات الأخوة والتعاون التي تجمعهما وترسيخ التزامهما المشترك لصالح توحيد الصف الإفريقي. كما يمتد مجال التعاون الثنائي بين الجزائروأوغندا ليشمل الشق الاقتصادي، حيث سجلا حرصهما على ترقية شراكتهما الاقتصادية، «بشكل يسمح باستغلال أفضل للإمكانيات المتوفرة لديهما».