تنتظر فريق وداد تلمسان، الذي يصارع من أجل البقاء في الرابطة الثانية لكرة القدم هواة بعد موسم واحد من مغادرته للرابطة المحترفة الأولى، رزنامة معقّدة في ما تبقى من مباريات البطولة وعددها تسعة، ممّا قد يرهن حظوظه في تجنب النزول إلى بطولة ما بين الجهات، مثلما تتخوف منه إدارة النادي. سيكون الوداد، صاحب المرتبة 15 وما قبل الأخيرة (ثاني النازلين المحتملين) ب 17 نقطة، بحاجة إلى ستة انتصارات على الأقل خلال اللقاءات التسعة المتبقية لتعزيز حظوظه في تجنب السقوط، وهي المهمة التي لا تبدو سهلة بالنظر إلى أنّ الفريق سيواجه منافسين معنيين إما بسباق الصعود أو صراع البقاء. وسيكون الأمر كذلك بدءا من الجولة 22 المقبلة التي ستعرف استقبال الوداد لأولمبي المدية (مرتبة 11 ب 20 نقطة)، في مباراة مع منافس مباشر في صراع البقاء يتحتّم فيها على المحليّين، العائدين في الجولة السابقة بهزيمة من ميدان وداد بوفاريك، تفادي خسارة خامسة بملعبهم والثانية على التوالي داخل الديار. وفضلا عن أولمبي المدية، فإنّ لاعبي الوداد سيكونون مجبرين أيضا على التفاوض جيدا على نقاط مباريات أخرى تنتظرهم أمام فرق مؤخرة الترتيب، على غرار مولودية سعيدة ونصر حسين داي، والأمر أيضا ينطبق على المواجهات التي تجمعهم أمام الأندية المتنافسة على تأشيرة الصعود الوحيدة عن مجموعة وسط - غرب، مثل الرائد شبيبة تيارت وشباب المشرية ونجم بن عكنون وترجي مستغانم، أي رباعي المقدمة. وتجنّدت السلطات المحلية لمساعدة الوداد على تفادي النزول إلى الدرجة الثالثة، التي كان قد نشط فيها خلال موسمين (من 2015 إلى 2017)، بعدما قرّر الوالي التكفل بمصاريف التنقلات المتبقية للفريق، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الأخير، وفق ما كان قد صرّح به ل "وأج" المدير الولائي للشباب والرياضة، وحيد العياشي. هذا الأخير، التقى أيضا، في بداية الأسبوع الجاري، مع أعضاء الجمعية العامة للمساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم التابعة للنادي من أجل تحسيسهم بصعوبة الوضعية التي يمر بها فريقهم، وضرورة مساعدته على تجاوزها، حسبه. يذكر أنّ إدارة الوداد قد تقدّمت، بعد الهزيمة السابقة أمام وداد بوفاريك (3-0)، باحترازات ضد لاعب من الفريق المنافس هو رجم معاذ.